ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة أمس السبت بأعمال العنف التي رافقت التظاهرات المناهضة لصحيفة "شارلي إيبدو" في العالم، وقال من "غير المقبول" حرق العلم الفرنسي، متعهدا ب"معاقبة" المتورطين في ذلك. حرق متظاهرون مناهضون لصحيفة "شارلي إيبدو" العلم الفرنسي في العديد من عواصم دول مثل نواكشوط في موريتانيا وداكار بالسنغال احتجاجا على رسم النبي محمد الذي نشرته الصحيفة الأربعاء الماضي. وندد الرئيس الفرنسي بهذه الأعمال خلال الزيارة التي قام بها أمس السبت إلى مدينة "تول" وسط فرنسا قائلا: "لم ننته بعد مع مثل هذه التصرفات، يجب معاقبة المتورطين في أعمال حرق العلم الفرنسي سواء كانوا في فرنسا أو في الخارج". وأضاف هولاند: "أفكر خاصة في بعض الدول التي يصعب عليها فهم معنى حرية التعبير كونها حرمت منها. ودول أخرى قدمنا لها المساعدة لمحاربة الإرهاب. طبعا أنا أعبّر لها عن تضامن فرنسا، لكن في نفس الوقت، فرنسا لديها قيم ومبادئ، وخصوصا حرية التعبير". هذا، وعرف النيجر، أمس السبت أعمال عنف خلال التظاهرات التي خرجت منددة بالرسوم التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" وأودت بحياة خمسة أشخاص في نيامي، إضافة إلى حرق عشرات الكنائس والمحلات التجارية وفنادق يملكها أجانب. ودعت السفارة الفرنسية في نيامي رعاياها المقيمين في هذا البلد إلى عدم الخروج إلى الشارع والبقاء داخل المنازل إلى غاية استتاب الوضع وعودة الأمن تجنبا لعدم وقوع ضحايا. مسيرات عشوائية في الجزائر ضد "شارلي إيبدو" في الجزائر، اعتقلت الشرطة ليل السبت الأحد أكثر من 40 إسلاميا، من التيار السلفي، شاركوا في مسيرات بالجزائر العاصمة غير مرخصة تنديدا برسوم "شارلي إيبدو" وقاموا بأعمال عنف. وشهدت عدة مدن جزائرية، كالجزائر العاصمة ووهران يوم الجمعة الماضي، مسيرات عشوائية شارك فيها إسلاميون بعد صلاة الجمعة ورفعوا شعارا واحدا " أنا محمد". لكن الشرطة تدخلت وحاولت منع التحاق مصلين آخرين بالتظاهرات. كما فرضت إجراءات أمنية مشددة على السفارة الفرنسية والقنصليات والمراكز الثقافية الفرنسية المتواجدة في الجزائر.