أسهمت الأمطار التي هطلت الموسم الحالي في منطقة المدينةالمنورة في تراجع أسعار الأعلاف والحبوب وأدت إلى تحسين نوعية المنتج الزراعي بالمنطقة وسط حالة من الفرح بين سكان المناطق الزراعية. وقال عدد من أصحاب المواشي والمزارعين في منطقة المدينةالمنورة في حديثهم إلى "الوطن" أمس، إن موسم الأمطار الحالي زاد فيه منسوب مياه الأمطار عن العام الماضي، ما ساعد على نمو الغطاء النباتي في المنطقة وانعكس ذلك إيجابا على تخفيف الطلب على الأعلاف والحبوب وتراجع أسعارها بنسبة 40%. وعن استفادة المزارعين ومربي المواشي من الأمطار التي هطلت على المنطقة، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية بالمدينةالمنورة المهندس حمود عليثة الحربي، إن موسم الأمطار الحالي من أفضل المواسم المطرية التي تمر على المنطقة، حيث توزعت كميات الأمطار على مناطق كثيرة في المملكة، ما تسبب في تحسين الغطاء النباتي فيها، مشيرا إلى أن الأمطار قللت نسبة الطلب على الأعلاف والحبوب وجعلها تعود إلى أسعارها الطبيعية، وذلك لاعتماد كثير من مربي الماشية على المراعي في عدد من المناطق الصحراوية. بدوره، شدد خالد الجهني، أحد مربى الأغنام بمحافظة العيص، على على أن أصحاب الأغنام والإبل بالمدينة يواجهون صعوبات بسبب انحسار سقوط الأمطار على الساحل الغربي وتراجع معدلاتها خلال السنوات العشر الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى قلة المراعى الطبيعية وجفاف الآبار التي تم حفرها لتخزين مياه الأمطار التي يعتمدون عليها طوال العام، وبالتالي حدث ارتفاع في أسعار الأعلاف والحبوب، لافتا إلى أن وفرة مياه الأمطار خلال الموسم الحالي ساعدت مربي الأغنام والإبل على أن يرعوا ماشيتهم في المراعى الطبيعية، مما أفرز عددا من الإيجابيات، منها تقليل الكلفة المادية وتحسين المنتج. وقال الجهني إن المراعي كانت لها إيجابيات اجتماعية فضلا عن المادية، حيث يجتمع مربو المواشي خصوصا من أصحاب الإبل، ومنهم من قطع بماشيته أكثر من 100 كلم للوصول إلى المراعي.