أكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبداللطيف بخاري ل"الوطن" أنه لا رئيس ولا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ينوون التقدم بالاستقالة من مناصبهم، لأن إخفاقات المنتخب الأول لا يتحملها أي منهم، وأنهم ليسوا الجهة المسؤولة عن المنتخب، إنما إدارة المنتخبات الوطنية. وأوضح بخاري أن اتحاد الكرة لا يتحمل مسؤولية الخروج من دور المجموعات في كأس آسيا، لأن المنتخب شارك بعد إقالة مدربه السابق، الإسباني لوبيز كارو في البطولة وهو "على كف عفريت". وأبان أن كل المطالبات التي يرددها إعلاميون وفنيون وجماهير بعد خسارة الأخضر أمام أوزبكستان 3 /1 أمس، عاطفية وغير منطقية، فلا يعقل أن تتم المطالبة برحيل إدارة أو مدرب بمجرد هزيمة مباراة، وقال "كم من إدارات رحلت، وكم من مدربين رحلوا، ووضع الأخضر لم يتغير"، مبينا أن العمل في اتحاد الكرة السعودي أنجز خلال العامين الأخيرين، حيث ظهر تطور ملحوظ على أدائه بدليل خروجه من الدور الأول لخليجي 21 في البحرين، ومن ثم وصوله نهائي خليجي 22 في الرياض. وقال بخاري "لا يتحمل الاتحاد خطأ لاعب أضاع ركلة جزاء، أو حارس مرمى تردد في الخروج من مرماه، ولا حتى كما يتردد من أن اللاعبين لم يلعبوا بروح قتالية ولم يبادروا لتحقيق نتيجة إيجابية بإصرار وعزيمة، لأن زرع الروح الوطنية عملية تبدأ من الأندية التي تشتغل على لاعبيها لمصلحة فرقها لا منتخبها الوطني.. والمنتخب يستقبل اللاعبين لفترة قصيرة جدا بينما يقضون معظم أيامهم مع أنديتهم، ولا يمكن أن "يصلح العطار ما أفسده الدهر"، كما أن التعصب زاد عن حده في السنوات الأخيرة". وحول النقد الفني للمدرب كوزمين في تشكيلته وطريقته أمام أوزبكستان، قال "أستغرب كيف ينتقد لاعبون سابقون مدربا بحجم الروماني كوزمين أولاريو، وهم كانوا لاعبين يعملون تحت توجيهات مدرب، أقبل بالنقد إذا كان المدرب وضع خطة لا تتلاءم مع إمكانات اللاعبين، أو أنهم يعانون من ضعف معدلاتهم اللياقية، لكن الانتقاد دون معرفة وعلم، ودون أن يفقه أحدهم في عالم التدريب فهذا أمر مرفوض، ويتم لمجرد الميل للحديث والظهور الإعلامي". ووجه بخاري رسالة إلى وسائل الإعلام، وقال "يجب أن يكون الطرح الإعلامي منطقيا وأن يتم إعادة صياغة الإعلام من جديد، ف65% من الإعلاميين في المملكة غير مؤهلين للعمل في هذا المجال، وكثير منهم لا يملك أدوات النقد، ناهيك عن أنهم لا يجيدون فهم قوانين كرة القدم، والبرامج التلفزيونية تستقطب إعلاميين للحديث مع مقدمي البرامج زملائهم الإعلاميين، بدلا من استقطاب المسؤولين لمناقشتهم فيما يحدث، وهكذا يكون الإعلامي هو الخصم والحكم. يجب إعادة صياغة الفكر ووجود أهل الاختصاص، أما الفنيون الذي يظهرون في هذه البرامج، فإذا كانوا يجيدون التحليل الفني، كان الأجدر بهم أن يعملوا مدربين ممتازين بدلا من الوجود على القنوات الفضائية، أو يقدمون الحلول على أقل تقدير، فمن يملك العلم يجب أن يقدم المعلومة أولا ولا ينتظر حتى تنتهي المباراة ليقدم فتواه". ويؤكد بخاري أن هناك خطة استراتيجية شاملة تم وضعها بعد دراسات عدة ستناقش في ال7 من فبراير المقبل ليتم إقرارها تعنى بكرة القدم السعودية. ولفت إلى أنه من سنوات طويلة والمنتخب السعودي يعاني من عدم وجود استقرار فني يحقق التجانس، لهذا لم يكن من المعقول أن نصل إلى القمة ونحن قادمون من القاع، وحتى الأندية لا تستقر على مدربين لتحقيق الانسجام بين اللاعبين في الفريق الواحد.