كسرت طيور مدينة ملبورن الأسترالية أمس نظرية "الفزاعة" التي يعتمدها المزارعون السعوديون، حيث يعلقونها في مزارعهم لإخافة الطيور ومنعها من النزول لالتقاط الحبوب وغيرها في تلك المزارع. وتحول لاعبو المنتخب أمس أمام أوزبكستان إلى مجرد فزاعات، لكنهم لم يخيفوا حتى الطير الذي هبط إلى أرضية ملعب "إيمي بارك" بشكل ملحوظ بعد تأخر المنتخب بثلاثية، قبل أن يختتم الحكم المباراة، وكأنه يسخر من "فزاعات" الأخضر. كان الأخضر مسالما لدرجة لم تخف حتى الحمام، على الرغم من أنه دخل اللقاء بفرصتي النقطة والثلاث نقاط، لكنه خرج بالثلاثة وكرر وداعه للنهائيات الآسيوية من دورها الأول. وأطلق الخروج سخرية الجمهور السعودي الذي اعتاد على هذا النمط حتى تحولت سخريته إلى قوالب جاهزة تتكرر من سقوط إلى آخر. وعلى الرغم من تعدد المدارس التدريبية التي مرت على المنتخب منذ عام 2002، والمنتخب يكاد يكون محفوظا حتى لدى أصغر متابع، وبدا غريباً أن يعمد مدرب المنتخب لاستبدال لاعبيه في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وهو مهزوم، إلا إذا كان ذلك اللاعب يملك عصا موسى ولا يراها إلا مسيرو المنتخب، وخير دليل دخول الشهري في مباراة الصين في الدقيقة 88 وكذلك الحال مع فهد المولد في مباراة الأوزبك في الوقت بدل الضائع من تاريخ الأخضر.