احتج عشرات الفلسطينيين، بدعوة من فصائل يسارية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أمس على المفاوضات المباشرة الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية. وطالب المتظاهرون، بمشاركة قيادات فصائل يسارية وشخصيات فلسطينية مستقلة، بوقف المشاركة الفلسطينية في المفاوضات وضرورة إلزام إسرائيل بمرجعية محددة لها ووقف شامل للبناء الاستيطاني للمشاركة فيها لاحقا. وردد هؤلاء شعارات مناهضة للمفاوضات وللمواقف الأمريكية والإسرائيلية منها خاصة ما يتعلق باستمرار البناء الاستيطاني ورفعوا لافتات تؤكد رفض أي مفاوضات بصيغتها الحالية. وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية، لمنظمة التحرير عن الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين خلال التظاهرة إنها تؤكد على وجود "إجماع" فلسطيني على رفض المفاوضات الجارية مع إسرائيل. واعتبر خالد أن هذه المفاوضات "لن تفضي إلى أي جديد يمكن أن يخدم مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني". الى ذلك أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل في أعقاب اللقاء الثلاثي الفلسطيني الأمريكي في شرم الشيخ، التي أكد فيها أن الحل النهائي يقوم على قيام دولة يهودية ديموقراطية، مشيرة إلى أن القصد مما يسمى الحل النهائي والدولتين يستهدف في الحقيقة إلغاء حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، والهروب من الاستحقاقات المباشرة لوقف الاستيطان وجرائم حرب الاحتلال المتواصلة بحق فلسطين أرضا وإنسانا ومقدسات وحقوق. واعتبرت الجبهة بأن هذا الموقف الأمريكي"المستجيب والمنصاع لمواقف حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يكرس ما يسمى بالسلام الأمني والاقتصادي والدولة ذات الحدود المؤقتة عبر ما يسمى باتفاق الإطار، يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقات جنيف الرابعة. وأضافت أنه يكشف عن "حقيقة الحلول التصفوية المستهدف فرضها عبر ما يسمى بالمفاوضات المباشرة". وفي دمشق دعت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، ألمانيا والاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عملية للضغط على حكومة إسرائيل لوقف الاستيطان بشكل كامل.