سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطيب الأقصى لالوطن: تبادل الأراضي مع الإسرائيليين محرّم شرعا عكرمة صبري حذر من محاولات هدم المسجد بتفريغ أساساته أكد استمرار مساعي قوات الاحتلال لتهديد القدس
حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، من أن الانتخابات الإسرائيلية المقبلة قد تجلب المزيد من المخاطر على المسجد الأقصى ومدينة القدس. وأشار في حديثه ل"الوطن" إلى أن المعطيات كافة تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أكثر يمينية وتشدداً من الحالية، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى هدم المسجد الأقصى من خلال عوامل طبيعية، وقال "نستطيع القول إن المبنى الرئيس للمسجد الأقصى مفرغ من أسفله نتيجة كشف أساساته، وإن الاحتلال الظالم المعتدي يحاول أن يهدم الأقصى، فهو يتوقع حصول زلزال بقوة خمس درجات على مقياس ريختر، بما يؤدي ذلك إلى انهيار البنيان، لادعاء أن الانهيار حدث نتيجة الزلزال وليس من أفعالهم الشيطانية". ورفض الشيخ صبري مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تجريم الرباط في المسجد الأقصى وقال: "الرباط أمر تعبدي وقد ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، ولا يحق لليهود ولا لغيرهم أن يتدخلوا في شؤوننا الدينية، وعليه فإن أي قانون يمكن أن يصدر هو قانون باطل ولن نقر ولا نعترف به". وشدد على أن ما يقوم به الإسرائيليون في المسجد الأقصى هو "اقتحام وليس مجرد زيارات، مشيراً إلى أن الذي يدخل البيت بإذن صاحبه يكون زائرا، أما إن دخل شخص البيت دون إذن صاحبه فيكون مقتحما، مؤكداً أن المستوطنين يدخلون المسجد دون إذن المسلمين". وطالب صبري الدول العربية بتنفيذ قرارات مؤتمرات القمة العربية التي قررت رصد 500 مليون دولار سنويا لمدينة القدس، وقد سبق أن تقرر تقديم هذا المبلغ في القمة العربية بمدينة سرت الليبية، وتم التأكيد على ذلك في القمم اللاحقة، لذلك نطالب بإلحاح بتنفيذ قرارات مؤتمرات القمة العربية بشأن مدينة القدس، وذلك لدعم المؤسسات المقدسية الصحية والتعليمية والإسكانية والجمعيات الخيرية والإنسانية والاجتماعية. أما المطلب الثاني فهو العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لأن هذه مسؤولية جميع المسلمين، ولا يجوز أن يستمر احتلال مدينة القدس، وعليه نحن نطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وهذه مسؤولية جميع الدول العربية والإسلامية". فإلى نص الحوار: تهويد المدينة المقدسة بداية، ما الذي يجري بالضبط في مدينة القدس؟ ما يحدث هو تهويد بمختلف الجوانب والأصعدة، فالإسرائيليون يستهدفون المواطن المقدسي العربي المسلم، ويستهدفون أرضه، وبيته وحريته، ويستهدفون المسجد الأقصى المبارك. وللأسف فإن الأوضاع الداخلية لبعض الدول العربية التي تعاني من الاضطرابات والنزاعات تشجع الاحتلال على تهويد المدينة، لأن الاحتلال الظالم يشعر بأن هذه المدينة أصبحت يتيمة ومنسية ومهمشة، فالظرف بالنسبة للاحتلال هو ظرف مناسب لإجراءات التهويد وملاحقة المواطنين بكل الوسائل الرامية إلى تنفيرهم من البقاء في المدينة، عبر فرض الضرائب الباهظة، وهدم المنازل، وحرمان المواطنين من تراخيص البناء. أما بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك فإن الاعتداءات عليه تتخذ أشكالا عدة، منها الحفريات أسفل الأقصى ومحيطه، فهناك شبكتان من الأنفاق، شبكة تبدأ من بلدة سلوان في الجهة الجنوبية باتجاه المسجد، والأخرى تبدأ من البلدة القديمة في الجهة الغربية باتجاه المكان نفسه، فتلتقي هاتان الشبكتان أسفل المبنى الرئيس للأقصى، وحينما نقول الأقصى فإننا نعني به 144 دونماً في مساحته، التي تشمل المبنى الأمامي، وما يعرف بالمبنى القبلي أو المبنى الرئيس، ويشمل أيضا قبة الصخرة المشرفة، والأقصى القديم، والمصلى المرواني، والمصاطب والدواوين، والأروقة، والآبار، والبوابات الخارجية وحائط البراق، الذي يطلق عليه اليهود ظلما وعدوانا "حائط المبكى". وعليه فإن هذه الاعتداءات تؤثر على البنيان وقد حصلت فعلاً تشققات في المبنى الرئيس، نتيجة الحفريات من الجهتين الجنوبية والشرقية، ونستطيع القول إن المبنى الرئيس للمسجد مفرغ من أسفله نتيجة كشف الأساسات، لأن الاحتلال الظالم المعتدي يحاول أن يهدم الأقصى من خلال عوامل طبيعية، فهم يتوقعون حصول زلزال بقوة خمس درجات على مقياس ريختر فأكثر، بما يؤدي إلى انهيار البنيان ليدعو بأن هذا الانهيار حصل نتيجة الزلزال وليس من أفعالهم الشيطانية. أما النوع الآخر فهو الاقتحامات من قبل الجيش الإسرائيلي والجماعات اليهودية، التي تسيطر الآن على الحكومة الإسرائيلية، وتقتحم المسجد بشكل شبه يومي، على أمل أن تفرض واقعا جديدا، والمسلمون يستسلمون لهذه الاقتحامات، وقد حاول الاحتلال أن يفرض ما يعرف بالتقسيم الزماني، لكنه فشل في ذلك بسبب وجود مساطب لطلاب العلم، وكذلك مرابطة المصلين الذين حاولت سلطات الاحتلال منعهم، من خلال إغلاق المؤسسات التي ترعى هذه المساطب، وحينما استمرت هذه المساطب في عملها حاولوا إصدار قانون من الكنيست الإسرائيلي لشرعنة اقتحامات اليهود، حتى يصبح اقتحام اليهود أمرا قانونيا يسمح لهم بدخول الأقصى. قرارات باطلة ولكن نتنياهو أوعز بإخراج المرابطين في المسجد الأقصى، وهناك تحرك من وزير الأمن الإسرائيلي في هذا الصدد؟ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يفكر في إصدار قانون لمنع المواطنين من المرابطة في الأقصى ويعد الرباط مخالفا للقانون. ولكننا نؤكد أن الرباط أمر تعبدي، ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولا يحق لليهود ولا لغيرهم أن يتدخلوا في شؤوننا الدينية، وعليه فإن أي قانون يمكن أن يصدر هو قانون باطل ولن نعترف به. ونؤكد على الالتزام بالتسمية الربانية للمسجد الأقصى المبارك، فالله - سبحانه وتعالى - يقول: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير". فلا يجوز أن نطلق عليه أسماء غربية كما يدعي اليهود، فنحن نلتزم بالتسمية الربانية التي ثبتت في القرآن الكريم إلى يوم الدين. سرت أنباء عن نية الشرطة الإسرائيلية تركيب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى لفحص المصلين، ما هو موقفكم من هذه الخطوة؟ نرفض البوابات الإلكترونية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي عن طريقها تقييد دخول المسلمين بحجج وهمية كاذبة وخادعة. هناك محاولات عدة لسيطرة اليهود على المسجد الأقصى، ولكن المرابطين يحبطون جميع هذه المحاولات، وهذا مما يزعج اليهود فيحاولون اعتقال المرابطين أو إبعادهم، وقد حصل أن تم إبعاد عدد كبير من المصلين، وكذلك اعتقالهم وفرض غرامات عليهم، حتى يمنعوا المسلمين من التصدي لليهود الذين يقتحمون المسجد الأقصى. وهنا لا بد من التمييز بين الاقتحام والزيارة، فالذي يدخل البيت بإذن صاحبه يكون زائراً، أما من يدخله بدون إذن صاحبه فيكون مقتحما، واليهود مقتحمون للمسجد الأقصى لأنهم يدخلونه دون إذن المسلمين، وعليه فإننا نرى أن المسؤولية تقع على المسلمين في مدينة القدس ومناطق 48 لتمكنهم من الوصول إلى القدس، كما أن هذه المسؤولية تمتد إلى جميع العرب والمسلمين، لأن الأقصى ليس لأهل فلسطين فقط، بل لجميع المسلمين في أرجاء المعمورة، شأنه شأن المسجد الحرام في مكةالمكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة. وعليه، نطالب جميع المسلمين، حكومات وشعوبا بتحمل المسؤولية لحماية المسجد الأقصى، ولا يجوز أن يقفوا متفرجين علينا، لأننا لا نستطيع أن نصد جميع المحاولات اليهودية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى. مطالب فلسطينية ما الذي تطلبه من المسلمين والعرب بهذا الشأن؟ نطالب بأمرين، أولهما: تنفيذ قرارات مؤتمرات القمة العربية التي قررت رصد 500 مليون دولار سنويا لمدينة القدس، وقد سبق أن تقرر هذا المبلغ في القمة العربية في مدينة سرت الليبية، وتم التأكيد عليه في القمم اللاحقة، ونحن نطالب بإلحاح أن تنفذ قرارات مؤتمرات القمة العربية بشأن مدينة القدس، وذلك لدعم المؤسسات المقدسية الصحية والتعليمية والإسكانية والجمعيات الخيرية والإنسانية والاجتماعية. أما المطلب الثاني، فهو العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لأن هذه هي مسؤولية جميع المسلمين، ولا يجوز أن يستمر الاحتلال على مدينة القدس، وعليه نحن نطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وهذه مسؤولية جميع الدول العربية والإسلامية. كيف ترد على اليهود الذين يدعون حقا لهم في المسجد الأقصى؟ المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم، وهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، مسرى محمد - صلى الله عليه وسلم - ومعراجه إلى السموات العلا. وعليه يحرم على المسلمين أن يمكنوا غير المسلمين من الإشراف والخدمة أو القيام بالطقوس للشعائر الدينية والعبادات في هذا المسجد، أو أي جزء منه أو من أرضه وباطنها، مهما نزلت، أو فضائه مهما علا. واحتلال اليهود لأرض فلسطين ومساجدها وعلى رأسها الأقصى لا يعطيهم أي حق فيه ولا يمكنهم من المساومة على الحقوق الشرعية للمسلمين. أكاذيب نتنياهو ماذا عن مزاعم نتنياهو بأنه يحافظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، هل ترى الأمر كذلك؟ بالنسبة لتصريحات نتنياهو فإن هذه التصريحات متضاربة، وهو كاذب يريد تحقيق أهداف سياسية، فمرة يقول الحفاظ على الوضع القائم، ومرة يطالب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بضرب المرابطين بيد من حديد، ومرة يطالب بالتهدئة. ولكن نقول إن من يريد التهدئة لا يقوم بمثل هذه الأعمال التعسفية ضد المسلمين المرابطين في المسجد وفي مدينة القدس بشكل عام، لذلك ننظر إلى تصريحاته على أنها متضاربة وغير صادقة، وفيها نوع من الخداع للرأي العام العالمي، ولكن على أرض الواقع فإن الجماعات اليهودية هي المسيطرة على الحكومة، وهي التي تسيرها حسب معتقداتها الباطلة. الإسرائيليون يصلون في حائط البراق ويريدونه لهم في أي حال؟ حائط البراق هو وقف إسلامي، إضافة إلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرّف هذا الحائط بربط البراق فيه، وذلك في ليلة الإسراء. وعليه فإني أؤكد بأن حائط البراق يخص المسلمين فقط منذ ذلك اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولا نقر ولا نعترف بأي ملكية لليهود في هذا الحائط، إضافة إلى أنه لا يوجد أي حجر في هذا الحائط له صلة بالتاريخ العبري اليهودي. ووضع اليد من قبل السلطات الإسرائيلية هو تصرف احتلالي قسري عدواني، فهذا التصرف لا يعطيها الصفة الشرعية مهما طال الزمان وتوالت الأجيال، ولا يجوز شرعاً لأية سلطة أو جهة غير إسلامية ترميم هذا الحائط أو التصرف به، فهذا شأن إسلامي ومن صلاحيات واختصاصات المسلمين فقط. كما لا يجوز شرعاً استخدام تسمية "حائط المبكى"، لأنها دخيلة ومرفوضة، ولها دلالات غير شرعية. وعلى المسلمين بشكل عام وعلى الأجهزة والمؤسسات الإعلامية الالتزام بالتسمية المشروعة وهي "حائط البراق". تزايد الأخطار هناك حديث عن انتخابات في إسرائيل، وقد تفوز الأحزاب اليمينية المتشددة مجددا وربما بشكل أكبر، هل تعتقد أن ذلك قد يكون له تأثيره السلبي على المسجد الأقصى والقدس؟ رئيس وزراء إسرائيل أقدم على حل الكنيست لإجراء انتخابات جديدة، ويترتب على ذلك استقالة الحكومة الحالية، وقد تأتي حكومة يمينية متشددة أكثر، وفي جميع الأحوال فإننا نرى أن المسلمين مطالبون بالاهتمام بمدينة القدس أكثر وأكثر، لأن الأخطار قد تزداد على هذه المدينة وعلى المسجد الأقصى، ونطالب المسلمين بأن يتداركوا الوضع، وأن الله - سبحانه وتعالى - سيحاسب كل من يقصر في مدينة القدس، فهي أمانة في أعناق جميع المسلمين في أرجاء المعمورة. كانت هناك متابعة واسعة للأحداث في القدس خلال الأشهر الماضية، هل تعتقد أن ما يجري انتفاضة جديدة؟ ما حصل كان نتيجة للضغوط الإسرائيلية على مدينة القدس وأهلها، فالضغط يولد الانفجار، وهو ما يمثل هبة في وجه الاحتلال الظالم الذي حدث في حق أهل القدس وحاول أن يضغط على الشعب المقدسي من أجل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية. ونقول إن سلطات الاحتلال تطبق قانون الطوارئ على أهل القدس، وهو قانون صدر في عام 1945 أيام الاستعمار البريطاني لفلسطين، ولا يطبق هذا القانون إلا على أهل القدس العرب، ويستثني اليهود، والدليل على ذلك أن اليهود المتطرفين الذين قتلوا محمد "أبو خضير" لم تهدم منازلهم ولم يعاملوا كما يعامل المعتقل المسلم حينما يقوم بأي عمل ضد اليهود، فهم ينسفون بيته ويطردون أهله، وهذا أكبر دليل على التعامل بمكيالين، وأنهم لا يطبقون قانون الطوارئ على اليهود بل يطبقونه فقط على أهل القدس. تحريم تبادل الأراضي البعض يعتقد أن لا أمل في أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، ماذا ترى؟ نقول إن هذه المدينة أمانة في أعناق المسلمين والعرب، وإن أهل القدس موجودون ومرابطون ومتمسكون بحقوقهم، وإن عددهم قد زاد عمليا، فعددهم الآن يزيد على 320 ألفا في حين كان عدد أهل القدس عام 1967 حوالي 70 ألفا، أي أنهم تضاعفوا أربع مرات، وهذا تجسيد لنبوءة رسولنا الأكرم محمد - صلى الله عليه وسلم - التي رواها الصحابي ذو الأصابع، قال "يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعدك، أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس لعل الله يرزقك ذرية تغدو إليه وتروح". هذه نبوءة رسولنا - صلى الله عليه وسلم - قد طبقت عمليا وهذا يؤكد على أن عدد سكان مدينة القدس يتزايد. ولكن الإسرائيليين يحاولون بشتى السبل تقليل أعداد المسلمين في القدس، من خلال سحب الهويات؟ من ضمن القوانين الجائرة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية هو الإعلان عن المعركة الديموجرافية ضد مدينة القدس، فيحاولون تقليل أعداد المسلمين من خلال إجراءات تعسفية عدة، ومن يخالف القانون الإسرائيلي يكون مهددا بالإبعاد وسحب الهويات. كما يحاولون أيضا سلخ عدد من أحياء مدينة القدس ذات الكثافة السكانية عن المدينة بهدف تقليل أعداد الفلسطينيين فيها لأن أعدادهم في تزايد، ولكن كل ذلك لن يجدي فتيلا. يطرح إسرائيليون ومن بينهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فكرة تبادل الأراضي والسكان في إطار الحل النهائي، فما رأيك في هذه الأفكار؟ سبق أن أصدرنا فتوى بتحريم مشروع الوطن البديل وتبادل الأراضي، وأنهما مرفوضان من الناحية الشرعية. وتضمنت الفتوى أن تبادل الأراضي يعد من صور التنازل، وأن فلسطين هي أرض الإسراء والمعراج، وأرض المحشر والمنشر، وبالتالي فإنها غير قابلة للبيع أو المتاجرة أو المفاوضات أو المساومات. كما لا يوجد مسلم في جميع أنحاء المعمورة يملك الحق في التنازل عن أية ذرة تراب من أرض فلسطين والموافقة على تبادل الأراضي.