كشف المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) المنبثقة عن الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور جاسر الحربش، أن عدد الحرفيين بالمملكة المسجلين في قاعدة بيانات البرنامج أكثر من 2000 حرفي، وتحتل منطقة مكةالمكرمة المرتبة الأولى من حيث أعدادهم بنسبة 16 %، تليها منطقتا الرياض والمدينة بنسبة مماثلة تقدر ب 14 %، والشرقية بنسبة 12%. جاء ذلك خلال تدشين الملتقى والمعرض الوطني الرابع للأسر المنتجة أمس، برعاية أمير منطقة المكرمة الأمير مشعل بن عبد الله، كما أشاد الحربش بمستقبل الصناعة الحرفية في المملكة في ظل تطبيق مشاريع نوعية تهدف إلى دعمها والنهوض بفرصها وتشجيع أصحابها، مؤكدا الفائدة الكبيرة التي جناها برنامج "بارع" من التعاون مع عدد من الشركاء من أجل تحقيق أهداف البرنامج. وأوضح أن البرنامج قام بتدريب 244 حرفياً خلال عام 2014، في مختلف مناطق المملكة و48 معلم تربية فنية والكثير من الأعمال منها مسودة نظام الحرف والنظام الإلكتروني لسجل الحرفيين. في حين وضعت سيدة الأعمال السعودية والناشطة في مجال الأسر المنتجة الدكتورة عائشة نتو، أربعة عوائق تعاني منها الأسر المنتجة هي: التسويق، التقنية، الدعم المادي، والدعم المعنوي، لكنها في المقابل تملك نقاط قوة، حيث إن الكثيرين يفضلون المنتج المصنوع في المنزل لأنه يحمل بالنسبة لهم الدفء والحميمية، والكثيرون يقبلون على شراء المنتجات المنزلية أكثر من غيرها. ودعت نتو إلى تدريب الأسر المنتجة وتسليحهم بالمعرفة بالدرجة الأولى حتى يكونوا قادرين على خوض المنافسة واقتحام السوق، وشددت على أهمية إيجاد منافذ دائمة توفرها الغرف التجارية بالمملكة لمنتجات الأسر المنتجة للتعريف بأنشطتهن وأعمالهن، وضرورة أن يتزايد الدعم المقدم لهذه الفئة المهمة سواء على الصعيد الرسمي المتمثل في إزالة جميع المعوقات من أمامها، أو من أصحاب الأعمال والمهتمين بالعمل الاجتماعي. من جانبها أكدت مساعد أمين جدة الدكتورة أروى الأعمى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية اختصرت الإجراءات الخاصة بإصدار تراخيص مزاولة الأسر المنتجة لنشاطها، وقالت: بناء على تعميم وزارة الشؤون البلدية والقروية الصادر بتاريخ 8/11/1433ه والهادف إلى تنظيم إصدار تراخيص للأسر المنتجة يجيز لها تقديم الخدمات بنظام العمل من المنزل، فقد تم إعداد الآليات والمستندات المطلوبة للترخيص، سعياً إلى تحويل الأسر المنتجة إلى أصحاب مشاريع اقتصادية منتجة لإيجاد فرص عمل لأفراد الأسرة القادرة على العمل والإنتاج بهدف تحسين وضعها الاقتصادي والمشاركة في التنمية الوطنية. ورداً على مطالب الأسر المنتجة بضرورة وجود مواقع ثابتة لها في الأسواق، قالت الدكتورة أروى الأعمى: "إن هناك أماكن حاليا ثابتة للأسر المنتجة مثل أسواق المرجان ومشروع ممشى الأمير عبد المجيد في جنوبجدة وجاري حاليا اعتماد تصاميم جديدة واختيار أماكن جديدة للأسر المنتجة، وأشارت إلى إصدار مجموعة من التراخيص منذ صدور قرار وزارة الشؤون البلدية بشأن التراخيص أغلبها تراخيص خياطة وتطريز وإنتاج شيلات.