أنهى البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" المنبثق عن الهيئة العامة للسياحة والآثار من تدريب 244 حرفياً خلال العام المنصرم 2014م . وأوضح المشرف العام على البرنامج الدكتور جاسر سليمان الحربش خلال مشاركته في فعاليات الملتقى والمعرض الوطني الرابع للأسر المنتجة بجدة اليوم أن البرنامج قام بالعديد من المنجزات المهمة واتفاقيات مع عدد من الجهات وتنظيم ودعم 9 فعاليات وعدد من المشاركات وتدريب 244 حرفيا في مختلف مناطق المملكة و 48 معلم تربية فنية والعديد من الأعمال منها مسودة نظام الحرف و النظام الإلكتروني لسجل الحرفيين . وأبان أن البرنامج وضع قاعدة بيانات واضحة عن الحرفيين بالمملكة الذين وصلوا إلى 20671 شخصاً بنهاية العام الماضي ، تتواجد النسبة الأكبر منهم في منطقة مكةالمكرمة ب16%، ثم الرياض والمدينة المنورة وكل منهما 14%، وبعدها المنطقة الشرقية بنسبة 12%، لافتاً الانتباه إلى أن المنهجية التي اعتمد عليها البرنامج منذ انطلاقته أسهمت في استثمار الكثير من الطاقات في مجال الحرف اليدوية سواء على مستوى الإنتاج أو التدريب، كما أن مشاركة بارع في معرض منتجون تقوم على ثلاث عناصر رئيسة هي التعريف بالبرنامج، وتقديم الحرفيين، والهدايا الحرفية. وقال الدكتور الحربش " ركزنا في الهدايا الحرفية على منتجات مركز البيوت الطينية حيث أتينا بها كمثال أو عينات لتستفيد منها الأسر المنتجة سواء بمحاكاتها أو تطويرها، كما تم اختيار مجموعة من الحرفيين المتميزين ليشاركوا في الجناح بحرف منوعة هي الخوصيات والتطريز والكروشيه، بالإضافة إلى الاستمرار في التعريف ببرنامج "بارع" ورؤيته وأهدافه في رعاية الحرف اليدوية في المملكة. وأضاف أن البرنامج يضع الشمولية والإبداع والتنوع كمرتكزات رئيسة في خطته المستمرة بهدف تطوير الحرف، وإنشاء المراكز الحرفية ومراكز التسوق والدورات التدريبية التي تقام على مدار العام في مختلف مناطق المملكة ، وهي جمعيها عوامل ستجعل من الحرف اليدوية صناعة وطنية لها سماتها الثقافية الخاصة ومعاييرها العالية . وأفاد أن مشروع المراكز الحرفية حظي بتعاون الأمانات والبلديات حيث ينتظر أن تقام هذه المراكز وتقدم خدماتها في تسويق وبيع أعمال الحرفيين بشكل ثابت على مدار الأعوام الثلاث الماضية ، حيث وجد تفاعل إيجابي من جانب الحرفيين والمؤسسات المعنية حتى وهو في مراحله التأسيسية، فضلاً عن تفاعل الحرفيين والحرفيات، الأمر الذي دفع هذا البرنامج ليتحول إلى نشاط مستمر ومتجدد يتكامل مع مختلف القطاعات المحلية ، وكذلك ليقدم نفسه كمنصة لإطلاق مشاريع اقتصادية وإنتاجية واعدة. ولفت إلى انه يمكن القول إن بارع يعدّ أحد مسارات مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري، وهو، بما يحمله مسؤولية مهمة في تلمس المكونات الثقافية والتاريخية والاجتماعية وإعادة إنتاجها وتقديمها على نحو فاعل وعصري، إنما يعبّر عن هوية المملكة وامتداداتها وأبعادها الحضارية.