سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استغلال مشاعر الغضب الأوربي الناجمة عن هجوم متشددين أول من أمس في العاصمة الفرنسية باريس على صحيفة "شارلي إيبدو"، في محاولة لإيقاف موجة التأييد التي اجتاحت أوروبا، بما فيها فرنسا، في السنوات الأخيرة لمصلحة القضية الفلسطينية، وهو ما انعكس على اعترافات عدة برلمانات أوروبية بالدولة الفلسطينية على حدود 1967. وفي هذا الصدد فقد اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "نفس القوى التي تهاجم أوروبا تهاجم أيضا إسرائيل، إسرائيل تقف مع أوروبا، وعلى أوروبا أن تقف مع إسرائيل". من جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" لإخراج الحركة الإسلامية في إسرائيل، بعد الهجوم وقال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الدرس الذي تعلمناه من الهجوم الإرهابي في باريس هو أن الواجب يدفعنا إلى معالجة كل ما يتعلق بالحركات المتشددة حالا، إن من يصبر على مثل هذه الحركات، سيدفع ثمن ذلك مستقبلاً من دماء الأبرياء، ولن يجني سوى تهديد ديمقراطيته التي منحت هؤلاء فرصة للعمل". وأضاف: "ليس من الحكمة المماطلة أكثر، والسماح باستمرار عمل الجناح الشمالي للحركة الإسلامية ورئيسها رائد صلاح، إن الحركة الإسلامية حلقة غير منعزلة عن سلسلة متكاملة، تشمل منظمات إرهابية مثل حركة حماس، والجهاد الإسلامي، وتنظيم القاعدة وداعش". من جهته، قال المتحدث باسم الحركة الإسلامية، المحامي زاهي نجيدات "ما دفع ليبرمان إلى هذا التحريض الأرعن، على الحركة الإسلامية، هو كونه يعاني من أزمة عنصرية متأصلة ومزمنة، تضاف لأزماته، الأزمة القضائية التي بدأت تلتف حبالها على عنقه، والتي انعكست بالتالي وأصبحت أزمة انتخابية، أما نحن ففي طريقنا ماضون، وعلى نهجنا ثابتون". في الغضون، قالت الإذاعة الإسرائيلية: "إن المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع أصدرت حكمها أمس على كل من صباح وليلى هنية، وهما اثنتان من شقيقات القيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ، بعد أن أدانتهما بدخول قطاع غزة بصورة مخالفة للقانون". وذكرت أن المحكمة فرضت عليهما أيضا غرامة مالية بقيمة 5 آلاف دولار. وأشارت إلى أن شقيقتي هنية كانتا قد دخلتا قطاع غزة عام 2012 عن طريق مصر، بعد أن رفضت تل أبيب السماح لهما بدخول القطاع. يذكر أن الاثنتين متزوجتان من مواطنين عرب في إسرائيل.