أجمع عدد من سكان محافظة حفر الباطن، على أن وادي فليج الذي يتوسط الأحياء السكنية بالمحافظة، أصبح مكبا للنفايات ومخلفات المباني، بعد أن سمحت البلدية للمؤسسات والشركات المنفذة للمشاريع برمي مخلفاتها فيه بشكل رسمي ومتواصل، في محاولة لردم الحفر التي تشكلت بسبب نهل رماله على مدى عشرات السنين. وفي هذا السياق، يقول الموطن سلطان المطيري: "أؤيد عمل البلدية الحالي في محاولة علاج وضع الوادي بعد إهماله لعشرات السنين، ولكن الطرق المتبعة بردمه بمخلفات البناء غير مجدية، لأن التربة لن تكون ثابتة لاختلاف مكوناتها ويمكن أن تنهار في أي لحظة، خصوصا إذا هطلت الأمطار وأدت إلى جريان الوادي"، مطالبا بردم الحفر بطرق علمية تكون أكثر فاعلية وذلك من خلال الاستعانة بخبرات عالمية. بدوره، أكد محسن الحربي، أن قرار السماح للشركات المنفذة للمشاريع برمي مخلفاتها في الوادي، استغل من قبل البعض في رمي الأثاث المتهالك والإطارات ونفايات المنازل في الوادي. أما فهد السهلي، فأشار إلى أنه وفي حال هطول الأمطار بغزارة ستفيض هذه المخلفات للأحياء السكنية المجاورة، إضافة إلى أن الحفر العميقة يمكن أن تصبح مقصدا لضعاف النفوس واللصوص للاختباء فيها. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ل"الوطن" أمس، أن بلدية حفر الباطن هي من خصصت الموقع منذ عدة سنوات لرمي مخلفات البناء وبقايا الأسفلت القديمة لردم الحفر العميقة في وادي فليج، التي تشكلت نتيجة نهل الرمال من الوادي لعشرات السنين الماضية. وأشار الصفيان إلى أن البلدية تردم حاليا الأجزاء القريبة من طريق الملك عبدالله لحماية أطراف الطريق وتهذيب أطراف تلك الحفر العميقة للحماية من السيول.