أبدى أهالي محافظة حفر الباطن استياءهم وتذمرهم من قرب مكب النفايات ومحارقها من أحيائهم السكنية، مشيرين إلى ما تسببه من أضرار صحية بالغة، إضافة إلى تشويهها للمنظر الحضاري العام للمحافظة. واشتكى سكان أحياء الباطن، الحزام الذهبي، المحمدية، البلدية، الربوة، أبو موسى الأشعري، والسليمانية، من هذه الظاهرة التي طالت مدتها، ولم يجد المسؤول حلاً للحد منها، فتسببت بشكل مباشر في أضرار صحية واقتصادية واجتماعية عديدة. وذكر المواطن فيصل الصليبي أن المعاناة التي يعيشونها مع حرق الإطارات والنفايات مزعجة ومربكة، وتسبب القلق المستمر. وأوضح عبدالله الطراد أنهم اعتادوا أن تكون سماء حفر الباطن مغطاة بالسحب الدخانية السوداء، جراء حرق النفايات التي تنتج عنها أضرار صحية مؤكدة لمصابي الربو والجهاز التنفسي، محملاً المسؤولية للجهات ذات الاختصاص، التي لم تحرك ساكناً في سبيل القضاء على هذه المشكلة، بحسب تعبيره. وكشف فواز الخزيم عن هربهم من منازلهم بسبب دخان الإطارات المحروقة شمالي حفر الباطن، الذي دخل المنازل القريبة، ولم يستطيعوا الجلوس في المنزل هرباً من الاختناق. واعتبر وليد الجريف، وهو صاحب مكتب عقاري، أن هذه المشكلة سبب مباشر في قلة الطلب على مبيعات الأراضي والبيوت، وبنسبة تصل إلى أكثر من 30 %، خاصة في بعض الأحياء السكنية القريبة من محارق النفايات. وقال «لقد انخفضت أسعار الأراضي في بعض الأحياء لهذا السبب، ولا ندري متى تتحرك الجهات المعنية للتخلص من هذه المشكلة». كما قال المواطن عادل مسفر، المصاب بالربو والحساسية من حرق النفايات «يزعجني كثيراً دخان النفايات، وتفاعل بعض المواد الكيماوية يصيبني بالانقباض الرئوي، وأضطر للذهاب إلى لمستشفى بشكل شبه يومي لتلقي العلاج». من جهته، أكد ل»الشرق» مدير إدارة النظافة ومراقبة الأسواق علي الحربي، أن المخلفات المحيطة بالمساكن يتم رميها في أوقات متفاوتة خارج أوقات الدوام الرسمي، أو يومي الخميس والجمعة، من قبل آليات يجهل أصحابها موقع مرمى البلدية، وفي حالة ضبط أي مخالف يقوم بذلك يتم حجز آليته، وتطبيق الغرامة المنصوص عليها بحقه، ورفع ما تم رميه من قبله، مشيرا إلى أنه سبق التعاقد مع إحدى المؤسسات لرفع المخلفات المحيطة بالمدينة، وأما بشأن المرادم الواقعة في وادي فليج، فأكد أنه سيتم ردمها وتسويتها بالوادي.