تشكل الحفريات العميقة التي تحيط بمناطق عديدة في محافظة حفر الباطن والناجمة عن قيام مقاولين بالاستفادة من الرمال التي تحيط بمشاريعهم ونقلها إلى مواقع مشاريعهم إلى معاناة القاطنين بالمحافظة خصوصا في وادي فليج حيث بدأت الحفر ومع مضي السنين بالتوسع بات غالبيتها والتي تشكل حفرًا عميقة تهدد الأهالي الذين يمرون عبرها. البلدية تحيط الحفر بسواتر ترابية لحين طمرها (اليوم) والتنوع الجغرافي الطبيعي المحيط بحفر الباطن لم يستمر طويلا بسبب الشركات التي تنفذ المشاريع الخدمية بالمحافظة والطرق المحيطة والأفراد الذين يمتلكون المعدات لنقل الرمال لاستعمالها في عمليات دفان المباني بمختلف أحياء المحافظة حيث تعمد بعض الشركات وأصحاب المعدات بالحفر بالقرب من مشاريعهم اختصارا للوقت ولتحقيق الربح المادي بدلا من الذهاب للأماكن التي خصصتها البلدية للحصول على الرمال والدفان . وبدأت محافظة حفر الباطن تكبر وتنمو وتحاصرها الحفر العميقة خاصة في موسم المطر ووقوع حوادث غرق متكررة . وأكد مواطنون بان المحافظة شهدت حوادث غرق ذهب ضحيتها أطفال أبرياء وغرقت خلال الأيام القليلة الماضية ثلاث فتيات بحفرة عميقة تم تسويرها بحواجز ترابية مرتفعة في وادي فليج ووفاة احداهن فيما تم إنقاذ اثنتين عن طريق أحد المواطنين . وأشاروا إلى وقوع حوادث غرق في الفترة الماضية راح ضحيتها عدد من الأبرياء. وتساءل عدد من المواطنين عن الجهة المسؤولة عن قيام شركات وأفراد بالحفر في محيط المحافظة للحصول على الرمال لأعمالهم تاركين خلفهم مخاطر حقيقية يروح ضحيتها بالعادة الأبرياء. وبعد حادثة الغرق الأخيرة للفتيات الثلاث أصبحت الجهات الحكومية مطالبة بإيجاد حلول مناسبة وبشكل سريع لوقف هذا النزيف ومنع تكرار المآسي على وجوه عائلات تطمح بنزهات برية برفقة أطفالها. وقام أعضاء المجلس المحلي بحفر الباطن محمد الحويلا وفهد المنور ومضحي الشمري بزيارة لموقع الغرق وزار عددا من المواقع الخطرة المحيطة بالمحافظة، كما عقد المجلس المحلي اجتماعا خرج بعدد من التوصيات منها أهمية الردم الفوري والعاجل للموقع وتكوين لجنة من الإدارات الحكومية المعنية لحصر جميع المواقع الأخرى المشابهة والتي تشكل خطرا على السكان سواء من ناحية الغرق أثناء مواسم الأمطار أو السقوط المفاجئ أو تجمع البعوض بالمياه الراكدة مما يتسبب في انتشار الأمراض وتخصيص موقع خاص لأصحاب الشيولات للحصول على الدفان دون إحداث أضرار على البيئة المحيطة بحفر الباطن والأحياء السكنية. وبين رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع بأن الحفريات العميقة التي تنتشر وتحيط بالمحافظة من جميع الجهات تعد خطرا يهدد حياة الأهالي عند هطول الأمطار والتي تكونت بفعل الإنسان نتيجة أعمال الحفر والبناء والإنشاءات ونقل التربة وتركها بدون ردم منوها الى قيام البلدية بالعديد من الإجراءات منها تشكيل لجنة ضمت مندوبا من إدارة الدفاع المدني ووزارة النقل والبلدية بالمحافظة لمتابعة وحصر الحفر التي تشكل خطورة على حياة المواطنين، والتي تقع داخل وعلى حدود النطاق العمراني للمحافظة، والناجمة عن استخدام الرمال لإنشاء الطرق والمباني وتحديد مواقعها والجهة التي أحدثتها. رئيس البلدية : البلدية بصدد عمل مشروع ردم المستنقعات والحفر بالمحافظة ومشروع تأمين معدات للردم، وجار التنسيق مع وزارة المالية في هذا الخصوص.وأشار الى تقسيم الحُفر الى فئات حسب خطورتها منوها الى وجود حفر خطيرة جدا في وادي فليج وطريق حفر الباطن القيصومة، وأماكن أخرى عديدة متفرقة وضرورة ردمها بصفة عاجلة واتخاذ إجراءات وقائية حيالها. وقال هناك حفر قديمة جدا تعود الى اكثر من 30 عاما وقيام البلدية بوضع عقم ترابي حول غالبية الحفر وحفر اخرى نجمت بفعل شركات منفذة لمشروع تابع لإدارة الطرق والنقل بالمحافظة وتكليف إدارة الطرق بتحديد الشركة المسئولة عن إحداث الحفر وإلزامها بردمها علاوة على حفر كبيرة شمال حي الروضة وحفر متفرقة من جهة الشمال لمحافظة حفر الباطن وتبعد 5 كم من المحافظة في شعيب الباطن والمتسبب فيها كسارات وشياول تابعة للمواطنين وردم هذه الحفر من قبل البلدية وعمل حاجز عليها. وأضاف هناك حفر اقل خطورة وتحتاج للردم جنوب محطة المطار والمتسبب بها شركة منفذة لمشروع تابع لإدارة الطرق والنقل بالمحافظة وتكليف إدارة الطرق بتحديد المسئولية وإلزامها بردم الحفر وحفر كبيرة شمال شرق مخطط 9/118 تسببت بها شركة متعاقدة مع الشركة السعودية للكهرباء لتركيب أعمدة الضغط العالي وتكليف الشركة السعودية بمخاطبة الشركة المتعاقدة بردم الحفر وحفر كبيرة شمال محطة الكهرباء على طريق القيصومة بمسافة 1،5 كم شمال المحطة على طريق الأغنام والمتسبب غير معروف وتم ردمها من قبل البلدية. ولفت الى قيام البلدية بعمل برنامج لمعالجة الحفر بوادي فليج ووادي الباطن وغيرها تضمن تخصيص السيارات والقلابات والمعدات الثقيلة التابعة للبلدية للقيام بمهام ردم الحفر ومتابعة أصحاب القلابات ومنعهم من نقل الرمال إلا من الأماكن المخصصة، وتطبيق الغرامات المقررة بحقهم والخاصة بمخالفات الطرق وفرض غرامات على المخالفين منوها الى ان البلدية بصدد احداث مشروع ردم المستنقعات والحفر بالمحافظة ومشروع تأمين معدات للردم، وجاري التنسيق مع وزارة المالية في هذا الخصوص.