كشفت مصادر دبلوماسية أن إرجاء الأممالمتحدة لجلسة الحوار التي كانت مقررة أول من أمس جاء بطلب من الحكومة الليبية، مشيرة إلى أن دول الجوار الليبي كثفت اتصالاتها خلال الفترة الماضية لعقد تسوية سلمية للأزمة في ليبيا، وأن بعض الفصائل طالبت بتأجيل الحوار الأممي حتى تتضح نتيجة تحركات دول الجوار. وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك قد قال في تصريحات صحفية إن اجتماع الحوار تم تأجيله، وأن رئيس البعثة الأممية في ليبيا برناردينو ليون يواصل مشاوراته للتوصل إلى اتفاق على مكان وموعد الاجتماع. بدوره قال نائب في البرلمان الليبي إن البعثة أبلغت النواب تأجيل الحوار إلى أجل غير مسمى. وأضاف "الحكومة لم تتلق حتى الآن أجندة الحوار وجدول أعماله أو مكان انعقاده أو أطرافه". وعقدت الجولة الأولى من الحوار في غدامس برعاية الأممالمتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا برئاسة ليون، أواخر سبتمبر من العام الماضي بحضور 12 من أعضاء مجلس النواب المنتخب وعدد مماثل من النواب المقاطعين لجلسات البرلمان لكنها لم تفض إلى أي نتيجة. ميدانيا واصل سلاح الجو الليبي غاراته على مواقع المتطرفين في ليبيا، وقالت مصادر عسكرية إن الطائرات الليبية نفذت عدة غارات استهدفت رتلا مكونا من سيارات تحمل راجمات بمنطقة العقربية جنوب مدينة الجميل، كما طال القصف تجمعات للميليشيات بالقرب من منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس. وفي ذات السياق قالت المصادر إن مناطق جنوب العجيلات وتخوم مدينة الزاوية لا تزال تشهد حرب استنزاف ضد الميليشيات، مؤكدا أنها خسرت الاثنين عشرات القتلى والأسرى إضافة لتدمير عدد من آلياتهم خلال اشتباك عنيف بمنطقة شلغودة جنوب مدينة الزاوية، 30 كلم غرب العاصمة.