يأمل المنتخب القطري لكرة القدم بتحقيق أفضل نتائجه في كأس آسيا المقبلة في أستراليا من 9 يناير الجاري بعد تألقه الإقليمي أخيرا. ويعد كثير أن وصول العنابي إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه سيكون إنجازا كبيرا وحقيقيا، إذ كانت أبرز وأفضل نتائجه الوصول إلى ربع النهائي مرتين، الأولى في لبنان 2000، والثانية في النسخة الماضية على أرضه في الدوحة 2011. وتأهل المنتخب القطري إلى أستراليا بعد حلوله ثانيا في المجموعة الرابعة بفارق نقطة واحدة عن البحرين التي تصدرت مجموعة ضمت ماليزيا واليمن، ليقع في النهائيات ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب إيران والإمارات والبحرين. لا تملك قطر رصيدا كبيرا في نهائيات كأس آسيا، فقد كانت مشاركتها الأولى في تصفيات النسخة السادسة منها عام 1976، أي بعد 20 عاما على انطلاقها، وشاركت فيها حتى الآن ثماني مرات أعوام 80 و84 و88 و92 و2000 و2004 و2007 و2011. وتبدو الفرصة مهيأة أمام القطريين لتحقيق إنجاز جديد بعد النجاح الذي حققه الفريق في أول ظهور رسمي تحت قيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي، وحصوله على لقب كأس خليجي 22. ويزيد من آمال الكرة القطرية بتحقيق إنجاز جديد في أستراليا الأجواء الجيدة التي تسيطر عليها بعد الإنجازات التي حققتها مؤخرا بحصول منتخب الشباب على كأس آسيا للمرة الأولى في أكتوبر الماضي وتأهله إلى كأس العالم، وحصول خلفان إبراهيم على لقب ثاني أفضل لاعب في آسيا. طموح مدرب رغم تحقيق الجزائري جمال بلماضي نجاحا مهما مع الكرة القطرية بحصوله على لقب بطولة غرب آسيا 2013 ثم كأس الخليج 2014، إلا أنه لا يزال يطمح إلى المنافسة على لقب كأس آسيا 2015. ومن المؤكد أن خبرة بلماضي السابقة كمحترف بالدوري القطري سواء مع الغرافة أو الخريطيات، ثم قيادته فريق لخويا للفوز بالدوري مرتين متتاليتين في 2011 و2012، ساعدته على اغتنام الفرصة التي جاءته لتدريب أول منتخب في حياته التدريبية. بلماضي وبرغم قيادته للمنتخب القطري في غرب آسيا في ديسمبر 2013، إلا أنه تعاقد رسميا مع الاتحاد القطري في منتصف مارس 2014، ولمدة أربعة مواسم وحتى 2018، وبدأ العمل الفعلي منتصف مايو. حمل بلماضي (38 عاما) لاعب الوسط السابق ألوان مارتيج وكان ومرسيليا وفالنسيان في فرنسا ومانشستر سيتي في إنجلترا ومثل منتخب الجزائر في 20 مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف. النجم خلفان رغم عودة خلفان إبراهيم لصفوف المنتخب بعد شفائه من الإصابة ووجود حسن الهيدوس المهاجم المتألق هذا الموسم وظهور نجوم جديدة في قطر أمثال علي أسد، إلا أن أصحاب المهارات الخاصة والنجوم والمواهب لم تعد الورقة الرابحة للكرة القطرية في عهد المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي جعل الأداء الجماعي نجم الفريق الأول. وتزيد عودة خلفان إبراهيم واستمرار الهيدوس وأسد من آمال القطريين في تقديم أفضل ما لديهم في كأس آسيا. لكن آمال الجماهير القطرية تبقى معلقة على النجم الموهوب خلفان إبراهيم الذي يعد الورقة الرابحة الأولى، فهو القادر على قيادة منتخب بلاده إلى النصر برغم تتويج الفريق في خليجي 22 في غيابه للإصابة. ويرى خلفان أنه من المهم "ألا نتطلع إلى شيء أعلى من مستوانا. يجب أن نكون متواضعين، فنحن لسنا من القوى الرئيسة في آسيا، ويمكن أن نصنف أنفسنا في الوسط، وأعتقد أن الفوز بلقب كأس الخليج يجب أن يحفزنا من أجل بلوغ نهائي كأس آسيا، وربما نفوز باللقب".