ساد جو من الارتياح في أوساط المواطنين والمقيمين في ينبع بعد إعلان الجهات الأمنية إلقاء القبض على سفاح الخادمات، الذي أزهق أرواح ثلاث عاملات آسيويات قضين نحبهن على يديه، وعلى فترات متباعدة وفي ظروف وصفت بالغامضة. وجاء الارتياح في أوساط المواطنين والمقيمين بعد أن أسدل الستار على قضية كانت تشغل أذهان الأهالي في ينبع لمعرفة القاتل والأسباب التي أدت إلى قيامه بقتل الخادمات الثلاث وتشويه جثثهن، ومن ثم إلقائها في مناطق متباعدة. وتكشف معلومات جديدة أمس، حصلت عليها "الوطن" عن أن القاتل (وافد مخالف لأنظمة الإقامة) كان يستخدم بطاقات مدنية، وعائلية مزورة يتنقل بها مستفيدا بذلك من كافة الخدمات العامة والخاصة بموجبها، والتحايل على نظام السعودة للعمل في بعض المهن التي يقتصر العمل فيها على المواطنين كمحلات بيع الخضار والفواكه، وبيع الملابس. ووفقاً لمحاضر التحقيق، فإن القاتل كان يجبر أبناءه وبناته على التسول أمام المحال التجارية، فيما يتجول في الشوارع للبحث عن ضحايا جدد قبل أن تلقي الجهات الأمنية بينبع ممثلة في شعبة البحث الجنائي القبض عليه لتقود التحقيقات معه إلى ارتكابه جرائم القتل البشعة، إضافة إلى استخدام بطاقات مدنية مزورة. من جهة ثانية، صادق المتهم على أقواله شرعاً في وقت سابق أول من أمس لدى المحكمة العامة بينبع، وجرى تحويله إلى المستشفى العام في ينبع لإجراء الكشف الطبي عليه قبل نقله للسجن العام، تمهيداً لمحاكمته في التهم المنسوبة إليه ليصدر الحكم الشرعي بحقه. وكانت "الوطن" قد نشرت أمس قصة القبض على سفاح الخادمات بينبع، فيما تناقلت العديد من الصحف المحلية ومواقع الإنترنت الحدث، وأفردت صفحات له تتناول مسلسل الجرائم البشعة التي مارسها القاتل مع ضحاياه، وقبل ذلك مع أبنائه الذين لم يسلموا من التنكيل الذي مارسه معهم.