قدر نائب رئيس اللجنة الوطنية للخرسانة الجاهزة في مجلس الغرف السعودية، رئيس لجنة "الطابوق والخرسانة الجاهزة" في غرفة الأحساء المهندس سلمان العفالق، تكلفة انتقال كل مصنع للخرسانة والطابوق من داخل النطاق العمراني في الأحساء إلى المنطقة "الصناعية" الجديدة المخصصة لذلك على طريق الخليج "الدولي" في الأحساء، بأنها تتراوح ما بين عشرة ملايين ريال إلى 20 مليون ريال، تختلف تبعاً لحجم المصنع والطاقة الإنتاجية اليومية. وبرر العفالق ل "الوطن"، أسباب التأخر في الانتقال إلى المنطقة الصناعية "الجديدة"، مخاطر الطريق المؤدي من وإلى المنطقة الصناعية، ويتطلب تنفيذ "جسر" لدخول وخروج الشاحنات إلى المنطقة الصناعية، ويقدر عددها يومياً ب 6 آلاف رحلة شاحنة متنوعة الأحجام والأنشطة، ستواجه مخاطر الانتقال بين مساري الطريق الدولي، والتي قد تتسبب في كوارث مرورية كبيرة جراء تلك الحركة المرورية، التي يصاحبها "قطع" للطريق للانتقال إلى المسار الآخر. وأضاف في معرض رده على استفسار "الوطن" عن تبني المصانع ولجنة الخرسانة والطابوق في غرفة الأحساء، إنشاء "الجسر" كمسؤولية اجتماعية، أن الإيرادات المالية في اللجنة محدودة جدا، ومعظمها تدخل في مصروفات الغرفة، بيد أنه أكد أن الجهة المستثمرة للمنطقة الصناعية الجديدة، وهي أمانة الأحساء، هي المعنية بالأمر لا سيما وأن هذه المنطقة هي مشروع استثماري لها عوائد مالية لأمانة الأحساء، وتتحصل من مالكي المصانع إيجارات، وأن أمانة الأحساء مطالبة باستكمال كافة الخدمات من مدخل وإنارة وغيرها من الخدمات الأساسية، وهي ملزمة طبقاً للتعليمات الرسمية التي تؤكد على استكمال كافة أعمال البنية التحتية للمشاريع الاستثمارية. وأكد في معرض رده عن توجه مالكي المصانع حالياً الذي يأتي مع تطبيق قرار إغلاق جميع المصانع خلال ثلاثة الأيام المقبلة، أن اللجنة إيجابية، ومتوافقة مع أمانة الأحساء، في ضرورة توفير المدخل ب"الجسر"، مشدداً على أن جميع مالكي المصانع على قدم وساق لتجهيز موقعهم الجديد في المنطقة الصناعية "الجديدة" تمهيداً لاستكمالها، بيد أنه توقع ألا تسمح الجهات الحكومية "المعنية" بأمن وسلامة الطريق من استمرار الحركة المرورية للشاحنات على هذا الطريق لخطورته البالغة على سالكيه. وفي السياق ذاته، أبلغ أحد المواطنين المتضررين في اتصال "هاتفي" "الوطن"، بحجم المعاناة اليومية التي يعيشها مع أحد هذه المصانع، والتي تسببت في إصابة أبنائه بأمراض صدرية وتنفسية مزمنة، عطفاً على الأتربة والغبار، التي تحاصرهم طوال اليوم، والأدخنة الناتجة من المصنع، مؤكداً أن تلك المصانع لم تعمل على مراعاة السكان على أقل تقدير بتوفير "فلاتر" للتقليل من حجم المخاطر، وطالب مالكي هذه المصانع بالسكن بالقرب منها لمعايشة الواقع الأليم الذي يعيشه يومياً – على حد قوله-.