فيما تواصل القوات العراقية الأمنية بمشاركة مسلحي العشائر إنجازات عسكرية جنوبي محافظة صلاح الدين لتطهير المدن من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، أكد قائم مقام قضاء حديثة غربي محافظة الأنبار، عبد الحكيم الجغيفي صد هجوم للتنظيم على القضاء صباح أمس. وقال ل"الوطن" إن : "قوات من الجيش وأبناء العشائر وبإسناد طيران التحالف الدولي تمكنت من صد هجوم على القضاء صباح أمس وكبدت مسلحي داعش خسائر بالأرواح والمعدات"، مشيرا إلى مقتل عنصرين من الأجهزة الأمنية وإصابة اثنين آخرين بتفجير انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في ناحية البغدادي، مؤكدا استمرار الاشتباكات: "بين عشيرة البو حردان وعناصر من داعش في قضاء القائم غربي الرمادي". وأعلنت قيادة شرطة الأنبار مقتل ما يعرف بوالي القائم المدعو أبو أنس المصري، خلال مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم. وفي هذا السياق قتل أمس وأول من أمس ما يقارب ال400 عنصر من "داعش" في معارك في العراق، بينما اعتقل التنظيم 70 مسلحا من قوات البيشمركة ونقلهم من الجانب العراقي إلى ريف الحسكة داخل الأراضي السورية. وقالت مصادر عراقية إن يوم أمس يمكن وصفه باليوم الأسود لداعش بعد خسارته لأكثر من 250 عنصرا من عناصره في المعارك الدائرة جنوب تكريت، وجراء غارات جوية على الحويجة والموصل والأنبار. وكشف مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أنه تم قتل 123 عنصرا من التنظيم في معارك تحرير عدد من المناطق في يثرب. وقال المصدر: "إن القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي حرروا مناطق المزاريع وقرية المحمود ومركز ناحية يثرب". وأفاد مصدر في قيادة العميات المشتركة، بأن أكثر من 50 إرهابياً من داعش قتلوا وأصيب العشرات منهم بقصف نفذته المقاتلات الحربية في الحويجة شمال غرب محافظة كركوك. وأضاف أن "الطائرات الحربية قامت بعدة طلعات مستهدفة تجمعات لداعش في مطحنة الحويجة ومعمل الثلج ومخازن الأسمدة بالقضاء". وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن داعش اعتقل 70 رجلاً قال إنهم من قوات البيشمركة ونقلهم من الجانب العراقي إلى ريف الحسكة داخل الأراضي السورية، حيث تم اقتيادهم إلى بلدة الهول، ومن ثم نقل معظمهم نحو مدينة الشدادي التي تعد معقل التنظيم في محافظة الحسكة. وأكدت مصادر أن الرجال السبعين شوهدوا وهم معصوبو العينين، حيث تم نقلهم من قبل التنظيم بسيارات من نوع فان. إلى ذلك حذر نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أطرافا تقاتل تنظيم داعش من إجراء تغيير ديموجرافي في المناطق المحررة. وقال في تصريح صحفي: "هناك بعض القوى التي تقاتل داعش تتصور بأن تحريرها المناطق سيمنحها استحقاقا على الأرض"، مؤكدا أن "هذا انطباع خاطئ وكل من يعتقد أن هذه الأرض المحررة أصبحت حقا له، عليه أن يغير رأيه لأن هذا التوجه سيفتت العراق".