أكدت أخصائية التغذية العلاجية هند الشماس أن الأنماط الصحية هي الحل الأمثل لإيقاف انتشار مرض السكري في المملكة، مشيرة إلى أن معدل انتشار السمنة وفقًا لمؤشر كتلة الجسم 30 كلجم /م2 بلغت 28.7%، وذلك وفقاً لآخر إحصائية. وأضافت الشماس خلال محاضرة تثقيفية حول التغذية والسكري، أن أعلى معدل للسمنة عند الإناث بنسبة 33.5% مقارنة ب24.1% لدى الذكور، كما يزيد معدل انتشار السمنة مع التقدم بالعمر؛ حيث بلغت النسبة أعلاها في الفئة العمرية (55- 64) سنة بمعدل وصل حتى 48.0%، وبينت الدراسة أن معدل الإصابة بالسمنة المرضية -مؤشر كتلة الجسم (40 كلجم /م2)- بلغ 2.5% لدى الذكور مقارنة ب4.7% لدى الإناث. وبينت الأخصائية أنه وفقاً لنتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية في المملكة، فإن معدل انتشار داء السكري بلغ 13.4% منها 14.8% عند الذكور، بينما بلغ 11.7% عند الإناث، كما يرتفع المعدل مع التقدم بالعمر. وأوضحت أن الدراسة قدرت عدد المصابين بداء السكري في المملكة ب1.1 مليون من الذكور، منهم 546 ألفًا يتناولون علاجا لداء السكري، وأن 775 ألفا من الإناث مصابات بالمرض منهن 356 ألفًا يتناولن العلاج. وذكرت الأخصائية الشماس، أن هناك العديد من الخطوات الصحية السليمة يمكن اتباعها للحد من الإصابة بالسكري بشكل عام أو على الأقل تأخير الإصابة به. وبينت أن الدراسات الأخيرة أثبتت أن تغيير نمط الحياة لتكون بشكل صحي مثل خفض الوزن واتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني، تساهم بشكل كبير للحد من الإصابة بالسكري النوع الثاني، وكذلك السيطرة بشكل جيد على مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الأول، كما يمكن لأساليب تغيير نمط الحياة بشكل صحي أن تسهم أيضا في الحد من عوامل المخاطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول وبالتالي الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن بالمتابعة مع الطبيب تحديد الأهداف المرجوة وكيفية السعي إلى تحقيقها ومتابعة ذلك خطوة بخطوة للوصول بنجاح إلى الأهداف؛ لذا يجب وضع سياسة للنشاط البدني تسمح بالرياضة اليومية كالمشي لمدة 30 دقيقة يوميا وتغيير النمط الغذائي على حسب حالة الشخص واحتياجاته اليومية ومتابعتها بشكل مستمر، ولا يمكن إغفال أن كثيرين من مرضى السكري وبخاصة النوع الثاني يتحكمون بالسكري بدون أدوية، وفقط عبر نظام غذائي سليم وبرنامج رياضي منتظم.