كشف مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم عن توجه مجلس الإدارة لاستحداث ست قاعات "متطورة للأفلام السينمائية" في ستة فروع تابعة للجمعية في كل من الأحساء والدمام وجدة وحائل وجازان والرياض، وستكون هذه القاعات مجهزة بأحدث تقنيات العروض السينمائية. وقال الغوينم خلال مداخلته مساء أول من أمس في منتدى أبوخمسين الثقافي في الأحساء في أمسية بعنوان "أصغر مخرجي أفلام في المملكة" الحائزين على جوائز في مهرجان الأفلام القصيرة، وهما علي الحسين، ومحمد الهليل": إن نقادا ومهتمين بالشأن "السينمائي" وصفوا الأحساء بأنها أكبر محافظة في المملكة تحتضن عشاق الأفلام "القصيرة"، الأمر الذي حملهم مسؤولية كبيرة في فرع الجمعية بالأحساء للبدء في تأسيس قسم "ميديا" للأفلام القصيرة، وهو في طور الاعتماد الرسمي من الجهات المختصة خلال الأيام القليلة، وكلف السينمائي علي الشويفعي برئاسته، لافتاً إلى أن الجمعية مستمرة في تقديم عروض للأفلام القصيرة كل أسبوعين، بيد أنه أكد أن الدعم المادي لفرع الجمعية في الأحساء محدود جداً، وتواصل أنشطتها في الأفلام القصيرة من خلال الشراكات مع الجهات الأخرى، ومن بينها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كاشفاً عن خطة مستقبلية واعدة للأفلام القصيرة في الأحساء، من بينها تنفيذ الورش التدريبية المتخصصة المتعلقة بالأفلام القصيرة، مبيناً أن له اهتماما شخصيا في المجال "السينمائي"، مستشهداً بالانتهاء أخيراً من كتابة "فيلم"، وتسليمه لقسم ال"ميديا" في فرع الجمعية للبدء في تصويره قريباً، مضيفاً أن "الأفلام" هي نتاج وعي فني وثقافي كبير لشباب الأحساء. وكانت الأمسية التي أدارها السينمائي يعقوب المرزوق بدأت بعرض الفيلمين القصيرين الفائزين بالجوائز في المهرجان، وهما: فيلم "أنا وأبوي" للمخرج محمد الهليل، وتدور أحداثه حول طفل ووالده يحلمان بالمستقبل مع فقرهما الشديد، لكنهما يعيشان في سعادة متخيلة، وفيلم "سطور" للمخرج علي الحسين وفيه يتحدث عن أهمية القراءة، مقارنة بين العالم المتقدم وبين العرب في القراءة، وبشكل رمزي تتطاير ورقة وتسقط على شاب يقرأ في انتظار الإشارة المرورية حتى تفتح وشاب آخر في حديقة. وأشار الحسين إلى أن من الصعوبات التي واجهها في تصوير الأفلام القصيرة قلة الدعمين المعنوي والمادي، ومحدودية الحوافز.