تواصلت فعاليات مهرجان الأفلام القصيرة الأول للشباب، الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، في تقديم فعالياته المنوعة، حيث شهد اليوم الثاني إقامة ورشة فنية عن أساسيات صناعة الفيلم القصير قدمها الفنان محمد الخواجة. وتناول الخواجة في الورشة أساسيات صناعة الفيلم القصير، وبدأ بالسيناريو، ثم تطرق إلى ما قبل السيناريو وتحدث عن المخرج وأنواع اللقطات، وعرج على زوايا التصوير المختلفة، ومناسبة كل زاوية للحالة التي تعيشها شخصيات الفيلم، ثم حركات الكاميرا وعلاقتها بزوايا التصوير، كما تحدث عن الإنتاج السينمائي ومسؤوليات المنتج ومراحل المونتاج وتركيب الصوت مع الصورة. وشهد اليوم الثاني عرض عشرة أفلام، الفيلم الأول وثائقي وهو بعنوان "سطور" للمخرج علي الحسين، وفيه يتحدث عن أهمية القراءة مع مقارنة بين العالم المتقدم وبين العرب في القراءة، أما الفيلم الثاني فكان بعنوان "تقسيم 2″ للمخرج محمد النجار وسيناريو ماجد العثمان، ويطرح قضية المشاركة الاجتماعية والتكافل الإنساني. وحمل الفيلم الثالث عنوان "دوامة" سيناريو وإخراج علي الضيف، فيما كان عنوان الفيلم الرابع "أنا وأبوي" للمخرج محمد الهليل لطفل ووالده يحلمان بالمستقبل مع فقرهما الشديد لكنهما يعيشان في سعادة متخيلة، والفيلم الخامس كان بعنوان "لوحة" سيناريو عباس الشويفعي وإخراج أحمد البخيتان، ويتناول قصة طفل لا يجد اهتماما من المحيطين به فينطبع على رسومه إلى أن يجد صديقا له يشاطره فيرسم بشكل معبر. الفيلم السادس "عقاب" للمخرج محمد العبيد، يسرد قصة شخص يتهم بالسرقة ويوسم على جبينه ثم يتجه إلى التجارة ويذيع صيته وينسى الناس فعلته ويصير الوسم كما يراه الناس دليلاً على أمانته وصدقه، أما الفيلم السابع "نيبال"، فهو فيلم وثائقي يرصد طبيعة نيبال مع التركيز على الملامح الإنسانية، فيما صور الفيلم الثامن "شطرنج" البشر وعلاقاتهم في الحياة من خلال تسخيرهم لبعضهم وهو من تأليف وإخراج حيدر الناصر. وحمل الفيلم التاسع عنوان "بنان"، ويتحدث عن شاب كفيف يستخدم بنانه للحصول على المعلومة. أما الفيلم الأخير فكان من إنتاج جمعية الثقافة والفنون بجدة بعنوان "الحارس" من إخراج فيصل الحربي، ويدور في إطار كوميدي حول حارس يرى الفن حراماً حتى يعايش بعض الفنانين في مسرح فيتغير فكره. وأوضح صانع الأفلام، محمد الخواجة، أن مستقبل الأفلام في المملكة سيكون باهراً خاصة مع وجود طاقات شبابية من شأنها تخريج صانعي أفلام لهم مستقبل واعد، مستنكرا قلة الدعم من الجهات التي يتوجب عليها الاستفادة من هذه الطاقات وتوظيفها، مشيراً إلى وجود أسماء سعودية لامعة، وأحسائية تحديدا برزت في مجالات عدة. وبين الخواجة أنه سيكون المرأة السعودية شأن في مجال صناعة الأفلام لحسها ونظرتها متى ما توفرت لها البيئة المناسبة، لافتاً إلى أن نظرة المجتمع وعاداته هي العائق الأكبر لبروز الأسماء بالرغم من ظهور بعض الفتيات على مستوى المملكة خضن تجربة صناعة الأفلام وكانت لهن بصمة في ذلك.