أكد ملتقى علمي اختتم أعماله في الرياض أخيرا، أن غياب الإحصاءات في المملكة حد من معرفة عدد المرضى المصابين بالروماتيزم ونسبته في المجتمع السعودي، إلا أن ذلك لا يمنع من القول إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال؛ حيث يصيب عادة ثلاثة نساء مقابل كل رجل. وأقيم الملتقى الذي حضره نخبة من المختصين ضمن الحملة الأولى على مستوى المملكة التي أقيمت تحت شعار "معا ضد الروماتيزم" للتعريف بمرض الروماتويد وأضراره على صحة المريض وكيفية الوقاية منه وأهمية المبادرة بعلاجه في مراحل مبكرة من المرض خشية الإعاقة وذلك في فندق الإنتركونتيننتال. وأوضح رئيس الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم الدكتور حسين بن محمد حلبي خلال الملتقى، أن المرض من أكثر أمراض المناعة الذاتية الروماتزمية شيوعاً، والثاني من الروماتزميات حصداً للمصابين ويحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة الذي يهاجم الأغشية المحيطة بالمفاصل. مضيفا أن هذا النشاط المناعي يؤدي لحصول التهاب دائم في المفاصل والالتهاب بدوره يمتد للغضاريف والعظام محطماً لها في حال استمراريته، وترك هذا المرض دون علاج يعني تشوهات حتمية، وانعكافات وتقلصات تصيب المفاصل المصابة مع الزمن. وأشار إلى أن جميع المصابين ليسوا سواء في الإصابة بالمرض لدرجة أنه انتشرت بين الأطباء مقولة "الروماتويد ليس مرضاً واحدا". وعن خطورة المرض وأكثر أجزاء الجسم عرضة له، أكد حلبي أن المرض يصيب مفاصل أصابع اليد وكذلك الرسغين، والكوعين، والكتفين، والفك، والقدم، والركبتين، بل إنه قد يصيب العديد من أجزاء الجسم خارج المفاصل مثل الجلد والرئتين والقلب والعين مما يعني خطورة المرض وضرورة المبادرة بعلاجه.