قال د.حسين محمد حلبي استشاري الامراض الروماتزمية والمفاصل ورئيس قسم الامراض الروماتزمية والحاصل على البورد الامريكي والزمالة الكندية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة : ان مرض الروماتويد يعد من اكثر الأمراض الروماتزمية المزمنة انتشارا حيث انه يصيب حوالي واحد مريض من كل مائة على مستوى العالم كما انه يعتبر اكثر انتشارا في النساء منه في الرجال بنسبة 3 الى 1% ، حيث يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي للجسم الذي يعمل على مقاومة الجراثيم والمرض، ولكن في مرض الروماتويد يؤدي خلل الجهاز المناعي إلى احتقان وتورم الغشاء المبطن للمفصل يصيب هذا المرض عادة البالغين في العمر من سن 16 الى 45 سنة تبدا أعراض المرض بالتهابات في المفاصل الطرفية مثل مفاصل الاصابع والرسغين و الكوعيين والركبتين والكاحلين ومفاصل الاقدام الصغيرة وعادة ما يبدأ الالتهاب بمجموعة المفاصل الصغيرة ثم ينتشر ليصيب الجزئين المماثلين من الجسم كما يصاحب هذا الالتهاب تيبس في ساعات الصباح الاولى لاكثر من ساعة يعاني المريض من خمول احيانا ونقص في الوزن وفقدان للشهية ان مرضى الروماتويد الرثياني معرضون لالتهابات اعراض خارجة عن المفاصل مثل التهاب الغشاء البلوري والتهابات العينين والتهابات الاوعية الدموية وتكون العجيرات الروماتزمية ويتم التشخيص بواسطة استشاري امراض روماتزم ومفاصل عن طريق التاريخ المرضي والكشف السريري وبالاخص وجود تورمات والام مفصلية بالاضافة الى التحاليل المخبرية. وعن طرق علاج المرض قال: تبدأ طريقة علاج المرض بالتوعية الطبية عن طريق الطبيب المعالج حيث يشرح للمريض اهمية المرض ومسبباته واعراضه وطرق العلاج المختلفة والاثار السلبية المترتبة على المرض ، وأضاف ان علاج مرض الروماتويد الرثياني من الامور المهمة لتجنب تدهور حالتهم فهم معرضون لفقد عملهم نتيجة لعدم القدرة على الحركة خلال 10 سنوات الاولى من المرض. وعلاج هذا المرض متوفر بواسطة ادوية تحوير وتثبيط المناعة، وتقدم البحث العلمي في خلال 10 سنوات الاخيرة ساعدت الاطباء في استخدام الادوية البيولوجية في حالة عدم استجابة المريض للادوية العادية على تقليل 70% من اعراض المرض. وأكد ان علاج هذا المرض هام لتفادي العجز لا قدر الله لذلك ننوه بضرورة استشارة طبيب امراض الروماتزم والمفاصل في حالة ظهور أي من الاعراض التي سبق ذكرها .