وجد عدد من الفتيات اللائي يحملن هوس إنقاص أوزانهن الزائدة والحلم بأوزان معينة تضاهي أوزان الشهيرات من الممثلات والمذيعات وعارضات الأزياء حلا ترفيهيا للوزن الزائد، وهو ممارسة الرقص داخل نطاق الأسر الصغيرة، أو حفلات الزواج، أو الرقص المنفرد مع مجموعة من الفتيات، أو الأخوات في المنازل، أو أداء التمارين الرياضية الراقصة أو ما يعرف بالرقص الإيقاعي، حيث ثبتت فعالية ممارسته في إنقاص الوزن بشكل مضاعف عن ممارسة الرياضة. كما يلجأ البعض لممارسة رياضات معينة كالتايكوندو لنفس الغرض وهو التخسيس. تقول إحدى الفتيات وهي فوزية عبدالله إن إحدى صديقاتها كانت تعاني من الوزن الزائد، وبعد أن قرأت بإحدى المجلات الصحية فعالية الرقص الإيقاعي في إنقاص الوزن وحرق السعرات الحرارية الزائدة عن احتياج الجسم، أخذت تمارس الرقص الإيقاعي العادي في منزلها أثناء وقت فراغها، وذلك إما بالرقص دون مؤثر صوتي، أو بتشغيل مقاطع صوتية لمحيي حفلات الزفاف بالدفوف. وأضافت روان عامر أنها مارست الرقص لمدة سنة يوميا لنصف ساعة دون مؤثر صوتي كنوع من الرياضة، ونقصت أكثر من 29 كيلو جراما خلال عام كامل. ومن جانبها أكدت مدربة اللياقة البدنية بنادي المستشفى التخصصي بأبها عواطف إسماعيل ل"الوطن" الأثر الإيجابي للرقص في إنقاص الوزن، مؤكدة أن الرقص لمدة نصف ساعة يعادل الجري على السير لمدة ساعة، ويحرق من السعرات الحرارية ما يحرقه الجري خلال تلك المدة الزمنية. وأضافت أن من أنواع الرياضة التي تتم ممارستها لإنقاص كمية كبيرة من الوزن خلال فترات قصيرة هي تمارين الأيروبك والتمارين الراقصة حيث ينجم عن هذا النوع من التمارين انخفاض الوزن دون ترهل. وأشارت اسماعيل إلى أن هناك أيضا بعض الرياضات التي تساعد في التخسيس كالتايكوندو، حيث يلجأ بعض الفتيات إلى ممارستها لهذا الغرض. وبينت أن عددا من السيدات يحملن مفاهيم خاطئة عن ارتفاع الوزن والسمنة، شكلتها لديهن مجموعة من مصادر التثقيف الخاطئة، أو غير الموثوقة كبعض المنتديات الإلكترونية، أو حديث النساء في المجالس، أو خطوط الدردشات الفضائية، وطالبت هؤلاء النساء بالتأكد من صحة تلك المعلومات من مصادرها المفترضة كالأطباء أو أخصائي التغذية والرياضة. وأشارت إلى أن من المفاهيم المنتشرة أن شرب الماء بكميات كبيرة أو شربه أثناء الطعام يتسبب في تكون السمنة المركزية في منطقة البطن أو ما يسمى ب"الكرش"، ومن المفاهيم الخاطئة أيضا انتشار مفهوم أن ترك الرياضة قد يؤدي إلى زيادة الوزن ضعف ما كان عليه من قبل. وأكدت إسماعيل تعرضها للكثير من التساؤلات من قبل المتدربات لديها عن المفاهيم المتشكلة عن الوزن والسمنة وتسبب بعض الأمور في زيادة الوزن، فيما أشارت إلى أن بعض المعلومات التي يتم تداولها خاطئة، فشرب المياه أثناء الطعام لا يسبب الكرش، وترك الرياضة بعد ممارستها لا يزيد الوزن أضعاف ما كان عليه، وأيضا اتباع حمية غذائية معينة ثم تركها لفترة لا يتسبب في تضاعف الوزن، مشيرة إلى أن بعض السلوكيات السلبية التي تتبعها بعض السيدات في الطعام هي التي تتسبب في زيادة الوزن. ونصحت الفتيات الراغبات في إنقاص أوزانهن، ولا يستطعن مقاومة الأكل بتناول تفاحة واحدة وعبوة مياه قبل الوجبة، إذ يساعد ذلك في الشعور بالشبع السريع، وبالتالي التقليل من الشراهة للأكل، ومن ثم التفاح يساعد على عدم اختمار الطعام في المعدة لمدة طويلة والألياف الموجودة به تساعد على الهضم إلى جانب تناول المياه بكميات كبيرة سواء مع الأكل أو بين الوجبات أو في أي وقت خلال اليوم، وتجنب الفصفص، والفول السوداني، والأطعمة المحتوية على كمية كبيرة من الزيوت.