تقع محميّة عروق بني معارض على الحافة الجنوبية الغربيّة للرّبع الخالي؛ وتبلغ مساحتها 12787 كيلو متراً مربّعا، وتضم عددا من التشكيلات الأرضية والمواقع الفطرية الطبيعية المهمة، منها كثبان رملية مرتفعة وهضبة جيرية متقطعة. ومن أكثر النباتات شيوعا في المحمية: الغضى، والأثموم، وأشجار الطلح، والبان، والحرمل، والطّرف، والعشر. ومن أهم الحيوانات الموجودة فيها: الذئب، والقط الرملي، والثعلب الرملي، والضبع المخطط، والوبر، والأرنب البري، ومن الطيور: الحبارى، والقطا، والحجل، والصرد الرمادي، والرخمة المصرية، وأنواع من القنابر، وأخرى من الزواحف منها: الضب، والورل. وتعد المحمية آخر موطن في الجزيرة العربية التي شوهد فيها المها العربي عام 1979. كما أن النعام العربي وظبي الرّيم وظبي العفري والوعل كانت موجودة سابقا في المنطقة. ونجحت "الحياة الفطرية" في تنفيذ برنامج إعادة توطين المها وظباء الرّيم والإدمي في المحمية عامي: 1995، 1996، وتأقلمت تلك الحيوانات وتكاثرت طبيعيا في بيئة المحمية وتتنامت بشكل مستمر. وأرست الهيئة العامة للسياحة والآثار أخيرا مشروع تهيئة وتطوير 20 مخيما بيئيا في محمية عروق بني معارض بمنطقة نجران. وكان وكيل إمارة المنطقة عبدالله القحطاني، أكد في تصريح سابق، أن المشروع سيكون محفزاً للمشروعات السياحية في المنطقة والمملكة عامة. من جانبه، أوضح مدير عام إدارة تطوير المواقع السياحية بهيئة السياحة والآثار المهندس أسامة الخلاوي، أن مشروع تطوير محمية عروق بني معارض يأتي تطبيقا لبرنامج تطوير المحميات الطبيعية في المملكة، ونواة لتطوير أول منتجع بيئي في المحميات الطبيعية، مشيرًا إلى أن المشروع يشتمل على 20 مخيماً بأحجام متنوعة ومطعم ومركز لاستقبال الزوار. وبين أن المشروع نتاج شراكة وتعاون وتنسيق مستمر بين الهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة السعودية للحياة الفطرية في مجال تطوير المواقع السياحية والبيئية في المحميات الطبيعية بعد الاستفادة من التجارب العالمية في مجال تطوير المخيمات الملائمة للبيئة المحيطة، والمقارنة بينها واختيار أنسبها. أما مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بنجران صالح آل مريح، فقد أوضح أن اختيار محمية عروق بني معارض لإقامة مشروع المخيمات البيئية بها، سيلبي رغبات الكثير من محبي السياحة البيئية. وأنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار ترسية تنفيذ مشروع تهيئة وتطوير مخيمات بيئية في محمية عروق بني معارض في نجران على إحدى الشركات الوطنية، إذ سيكون التطوير نموذجا لبرنامج تطوير المحميات الطبيعية في المملكة، ونواة لتطوير أول منتجع بيئي في المحميات الطبيعية، ويشتمل المشروع على 20 مخيماً بأحجام متنوعة ومطعم ومركز لاستقبال الزوار، مع الأخذ في الاعتبار الحساسية البيئية لتلك المواقع، وقربها من الخدمات والمواقع السياحية الأخرى. وجاء المشروع نتاجاً للشراكة والتعاون والتنسيق المستمر بين: الهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، في مجال تطوير المواقع السياحية والبيئية في المحميات الطبيعية، إذ تم تشكيل فريق من الهيئتين للعمل على مرحلة الإعداد لعملية تطوير الموقع، واستغرق ذلك – من الفريق - وقتاً وجهداً كبيرين، ابتدأً بزيارة ميدانية للمحمية والاجتماع مع الشركاء من المجتمع المحلي لإطلاعهم على فكرة التطوير المقترحة، ليتم بعد ذلك إعداد تصور مبدئي لمشروع نزل بيئية يحتوى على مخيمات صحراوية عالية الجودة، تمت الاستفادة في تصميمها من التجارب المماثلة في ناميبيا وأستراليا. وجرى استطلاع عدد من التجارب العالمية في مجال تطوير المخيمات الملائمة للبيئة المحيطة والمقارنة بينها واختيار أنسبها، إذ تم اقترح عدد من أساليب الاستثمار التي عرضت على مجلس الاستثمار في نجران، وافقت مرئيات الهيئتين حول الأخذ بأحد الأساليب الأكثر تحفيزا للاستثمار وزيادة التدفقات السياحية التي تجعل عوائد المشروع أعلى خصوصا في المناطق غير المحفزة للاستثمار تتضمن نهوض الدولة بتنفيذ نواة المشروع، ومن ثم طرحه للتشغيل على أن يطور المستثمر الموقع المحيط به.