أرست الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع تهيئة وتطوير مخيمات بيئية في محمية عروق بني معارض في منطقة نجران على إحدى الشركات الوطنية. وأوضح المدير العام لإدارة تطوير المواقع السياحية المهندس أسامة الخلاوي في بيان صحافي أمس، أن مشروع تطوير محمية عروق بني معارض مشروع تطبيقي لبرنامج تطوير المحميات الطبيعية في المملكة، ونواة لتطوير أول منتجع بيئي في المحميات الطبيعية. وأشار الخلاوي إلى أن المشروع يشمل 20 مخيماً بأحجام متنوعة، ومطعماً ومركزاً لاستقبال الزوار مع الأخذ في الاعتبار الحساسية البيئية للمواقع، وقربها من الخدمات والمواقع السياحية الأخرى. وأضاف: «المشروع يأتي نتاجاً للشراكة والتعاون والتنسيق المستمر بين الهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة السعودية للحياة الفطرية في مجال تطوير المواقع السياحية والبيئية في المحميات الطبيعية». وبيّن أنه تم تشكيل فريق من الهيئتين للعمل على مرحلة الإعداد لعملية تطوير الموقع، واستغرق ذلك وقتاً وجهداً كبيرين من الفريق، ابتدأ بزيارة ميدانية للمحمية والاجتماع مع الشركاء من المجتمع المحلي لاطلاعهم على فكرة التطوير المقترحة، ليتم إعداد تصور مبدئي لمشروع نزل بيئية يحوي مخيمات صحراوية عالية الجودة، استفيد في تصميمها من تجارب مماثلة في ناميبيا وأستراليا. وأفاد بأن الهيئة استطلعت عدداً من التجارب العالمية في مجال تطوير المخيمات الملائمة للبيئة المحيطة والمقارنة بينها واختيار أنسبها، واقترح استشاري المشروع عدداً من أساليب الاستثمار التي عرضت على مجلس الاستثمار في نجران. وأضاف: «وافقت مرئيات الهيئتين على الأخذ بأحد الأساليب الأكثر تحفيزاً للاستثمار وزيادة التدفقات السياحية التي تجعل عوائد المشروع أعلى، خصوصاً في المناطق غير المحفزة للاستثمار تتضمن قيام الدولة بتنفيذ نواة المشروع، ومن ثم طرحه للتشغيل على أن يقوم المستثمر بتطوير الموقع المحيط وفق الرؤية السياحية الشاملة».