معظم القطاعات الحكومية والخاصة من شركات ومؤسسات وجدت من أجل أن تخدم المواطن، لذلك لا بد أن يكون هنالك تعريف من قبل موظف خدمة المواطن واسم القطاع الذي يعمل لديه، ولكن للأسف يتهرب هذا الموظف خوفا من الإحراج، ربما يكون قريبا أو صديقا أو من جيرانه أو خوفا أن يشتكيه المواطن في حال إساءة خدمة المواطن .. وإذا أصر المواطن على اسم الموظف يقول له "أبو فلان" ، كم أبو فلان ... وكم عبد الله ... وكم محمد ... وكم ... وكم .... لماذا لا تضع كل القطاعات الحكومية والخاصة لجميع موظفيها رقما خاصا بكل موظف ويكون هذا الرقم ثابتا مع الموظف طوال سنوات خدمته .. منعا من إحراج الموظف من قبيلته أو جيرانه أو أقربائه وتكون هنالك عملية مراقبة من القطاعات على الموظفين بالتزامهم بتقديم أرقامهم الوظيفية ورقم بلاغ خاص بعملية الاستفسار حسب نوعيتها، إما برقم المعاملة المسجلة أساسا أو رقم آلي ليتابع المواطن الخدمة التي يطلبها مع جميع الموظفين المحولة لهم معاملته .. وتكون جميع المراجعات مسجلة ويكون هنالك مبدأ الثواب والعقاب على أساس خدمة الموظف للمواطن حيث تعتبر آليا في تقويم الأداء الوظيفي من حيث الأفضلية في العلاوة السنوية أو الترقية.. أقول العلاوة السنوية حتى نضمن استمرارية الموظف في تقديم الأفضل .. أما أن ينال العلاوة السنوية بعمل أو من دون عمل .. هذا ظلم للموظف الذي يتفانى في خدمة المواطن، ويقتل روح الطموح لديه لأنه سيأخذ هذه العلاوة إن قدم أداء وظيفيا رائعا أو تقاعس أو تغيب .. ويقاس على ذلك الأعداد الآلية التي يقدمها الموظف .. كذلك الترقيات بين المراتب لا تتم إلا بعد الرجوع إلى التقارير الآلية منذ آخر ترقية للموظف وليس على أساس آخر سنة قبيل الترقية، فالكل يجد ويجتهد ويلتزم عند قرب ترقيته .. حيث هنالك عمليات تقتل الطموح بين موظف وآخر حسب مزاجية المدير أو مدى قرب ذلك الموظف من المدير .