خرج طلاب جامعة صنعاء في تظاهرات حاشدة تضامنا مع طالبات تعرضن للمضايقات من قبل ميليشيات الحوثي المتمردة التي تفرض سيطرتها على الجامعة. وفي بيان للمتظاهرين طالبوا الدولة بحماية الطلاب والطالبات من الانتهاكات التي يتعرضون لها من الحوثيين في ظل صمت مطبق على ذلك، مشددين على أن التظاهرات ستستمر حتى إخراج الميليشيات المسلحة من الحرم الجامعي. وكان عدد من طالبات جامعة صنعاء تعرضن للمضايقة والتهديد من قبل جماعة الحوثي وصل إلى حد التهديد بخلع ملابسهن، كما أن بعض الطلاب تعرضوا للتهديد بالتصفية الجسدية. من ناحية ثانية انفجرت صباح أمس في مدينة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء قنبلة زرعت بجانب منزل قيادي في جماعة الحوثيين، الواقع بالقرب من الجامع الكبير بالمدينة، وأدت إلى أضرار مادية دون سقوط ضحايا، وقال مصدر محلي ل"الوطن": إن السلطات الأمنية شرعت في البحث والتحقيق لمعرفة مرتكبي هذه الجريمة وضبطهم، لافتا إلى أن الجماعة باتت هدفا لهجمات مسلحة في المناطق التي تنشط فيها ويدخل مسلحوها إليها منذ سبتمبر الماضي، في ظل تعاظم حملات شعبية لمناهضتها. ووفقاً لأنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، فإن مسلحيه قتلوا عشرين حوثياً في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، فيما أشار المصدر إلى أن مسلحي التنظيم حاصروا حوثيين آخرين في رداع، قبل أن يشتبكوا معهم ويتم استهدافهم بنيران القذائف الصاروخية "آر. بي. جي" والعبوات الناسفة لشل حركتهم ومنعهم من التقدم، مفضلين الانسحاب بعد تنفيذ الهجمات. وفي محافظة صنعاء استهدف مسلحون حوثيون بالرصاص الشيخ محمد مبخوت نوفل، أحد مشايخ قبيلة أرحب، مما أدى إلى إصابته ومقتل أحد مرافقيه في نقطة تفتيش أقامها الحوثيون قبل ثلاثة أيام في منطقة شعب التابعة لمديرية أرحب بمحافظة صنعاء. وفي محافظة الحديدة الساحلية ما زال محافظها صخر الوجيه متمسكاً باستقالته من منصبه، مشترطا العودة برفع الحوثيين وصايتهم عن الحديدة وإقليم تهامة بشكل عام، خاصة بعد اقتحام جماعة الحوثيين لمكتبه قبل أيام وإملائهم تسعة شروط تضمنتها رسالتهم إلى الوجيه بشأن فرض إدارتهم لمؤسسات الدولة بتعيين نحو أربعة آلاف من مندوبي اللجان الشعبية الحوثية في كل الإدارات الحكومية ومكتب المحافظ نفسه. وأخيراً تعاظمت المواقف الشعبية والفئوية المناهضة للحوثيين، حيث أشهر نشطاء وحقوقيون بالعاصمة صنعاء ما أسموها "الحملة الوطنية لرفض ومناهضة دمج الميليشيات في مؤسستي الدفاع والأمن" رفضاً للاستيلاء على الجيش وشرعنة العنف.