من بين 24 جامعة حكومية وثماني أهلية، اختار تصنيف بريطاني تسع جامعات سعودية فقط ضمن أفضل جامعات العالم لعام 2014. وحلت أولى الجامعات السعودية في التصنيف العالمي، الذي أجرته مؤسسة "كواكواريلي سايموندز" البريطانية "QS" في المرتبة ال225 وكان من نصيب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما استحدث قائمة بأفضل 50 جامعة عربية، وجاءت جامعة الملك فهد في المركز الأول وحلت جامعة الملك سعود ثالثا وجامعة الملك عبدالعزيز خامسا، بينما حلت جامعة الملك فيصل في المركز ال18، وجامعة أم القرى في المركز ال19، وجامعة الملك خالد في المركز ال22، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المركز ال28، فجامعة الفيصل الأهلية في المركز ال42، وجامعة الأمير سلطان الأهلية في المركز ال43. وأوضحت QS أنها استندت في تصنيفها العربي إلى تسعة معايير مهنية، هي: السمعة الأكاديمية، والسمعة لدى أصحاب العمل، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس الأجانب في الجامعة، والطلاب الأجانب، وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على الدكتوراه، وتأثير الإنترنت، والأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس، والاقتباسات لكل بحث. وتلت الجامعات السعودية في تصنيف الجامعات العربية، جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة بعدد عشر جامعات، ثم مصر بثماني جامعات، فالأردن ولبنان برصيد ست جامعات لكل منهما، والعراق أربع جامعات، ثم قطر برصيد جامعتين، وجامعة واحدة لكل من البحرين والكويت وتونس وسلطنة عمان والسودان. من جهة ثانية، دخلت جامعات سعودية ضمن 700 جامعة في التصنيف تم اختيارها من بين 30 ألف جامعة على مستوى العالم، وحلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة ال225 عالميا، وجاءت جامعة الملك سعود في المركز ال249، ثم جامعة الملك عبدالعزيز في المركز ال334، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المركز ال501 ثم جامعة أم القرى في المركز ال551 ثم جامعة الملك خالد في المركز ال601 وأخيرا جامعة الملك فيصل في المركز ال701. ووصف التصنيف جامعة الملك فهد للبترول بأنها من الحجم المتوسط بعدد طلابها الذي يصلون إلى 12 ألفا، واصفا اهتمامها بالبحث العلمي بأنه "عال جدا"، بينما وصف جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز بأنهما من الحجم الكبير جدا بعدد طلابهما الذين يصلون في كل منهما إلى 30 ألفا، وصنف اهتمام جامعة الملك سعود بأنه عال، وجامعة الملك عبدالعزيز بالمتوسط. يذكر أن تصنيف مؤسسة QS البريطانية للجامعات كان يُعلن عبر منشورات صحيفة التايمز البريطانية للتعليم العالي منذ عام 2004 حتى 2009. من جهته، أوضح عميد التطوير الجامعي في جامعة الإمام الدكتور عبدالله المباركي ل"الوطن" أن الجامعات السعودية لا يمكن أن تكون ضمن المائة الأولى من الجامعات العالمية في التصنيفات وذلك لأسباب عدة، منها أن من يضعون تلك التصنيفات شركات ومنظمات أجنبية وهي تضع الجامعات السعودية بعد ال100 والأخرى تضعها وفق ال200 كترتيب والبعض يضعها في المرتبة ال400، ولكن حينما تنصف الجامعات السعودية وفق ال50 جامعة الأولى بين الجامعات الأميركية والإيطالية والأسترالية توضع في المراكز الأولى". وحول تصنيف "كواكواريلي سايموندز" الأخير قال المباركي "بالتأكيد ستجد بعض جامعاتنا في مثل هذا التصنيف، ولكن للأسف فالجامعات الأخرى لم تدخل فيه مثل جامعة جازان أو جامعة القصيم لأنها ناشئة".