شهدت أولى ورش عمل ملتقى التراث العمراني الرابع بمنطقة عسير تحت عنوان "حرف التراث العمراني"، استعراض تجارب دولية في كيفية الحفاظ على الحرف التراثية لكونها إحدى مكونات التراث الوطني التي تشكل موردا اقتصاديا مهما. وكان في مقدمة التجارب في الجلسة التي أدارها المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف اليدوية "بارع" الدكتور جاسر الحربش، تجربة الحفاظ على الحرف التقليدية في كابولبأفغانستان، وتجربة مسيرة التعليم المهني لحرف التراث في بريطانيا. واستعرض عضو مكتب التراث في أفغانستان الدكتورة نيكلوس وارنز عبر "سكايب" تجربة مراد خان كابولأفغانستان 2006 - 2014 في الحفاظ على الحرف التقليدية مبينة دور مركز إرتكواس الذي يهدف إلى ربط التراث القديم مع التقنية وإعادة إعمار وإحياء التراث العمراني الأفغاني، حيث يحمل هوية المحترف الأفغاني. وأوضحت أن الحرف اليدوية تمثل 30 % من الوظائف في أفغانستان منها النجارة والخياطة والرسم على الخشب. بدره، سرد رئيس مركز إحياء التراث العمراني في بريطانيا الدكتور إيمانويل أمودي مسيرة التعليم المهني للحرف التقليدية، مبيناً أن المركز يعمل منذ عام 1970م ونفذ أكثر من 25000 حرفة، بفضل الأنظمة التشريعية القديمة لإعادة إحياء التراث، مؤكدا أن ما يقدمه المركز هو نظام يجمع ما بين التعليم المهني والتدريب التطبيقي، حيث يقضي المتدرب أكثر من 60 % من الوقت في المعامل التقنية خلال ساعات الأسبوع.