لم تخالف الجولة العاشرة لدوري جميل التوقعات، فشهدت تراجعا في الأداء الفني عقب فترة التوقف التي تجاوزت ال30 يوماً، أقامت خلالها بعض الفرق معسكرات خارجية وداخلية للإبقاء على جاهزيتها في أحسن حالاتها، لكن محاولاتها لم تساعد الأجهزة الفنية، وكذلك اللاعبين على خوض الجولة بأداء وتركيز مقنع. الفيصلي يتميز قد يكون الفيصلي أكثر الأندية إقناعاً في مواجهته للأهلي بجدة، حيث تمكن من مجاراة المستضيف، واستطاع التقدم في الدقيقة 55 بواسطة إسلام سراج المهاجم الذي سنحت له فرصة حقيقية لإضافة هدف ثان كان سيشكل نقطة تحول كبرى في المباراة، خصوصاً عقب إضاعة هداف الأهلي عمر السومة ركلة جزاء مع الدقيقة 59، فبدلاً من تسجيل الفيصلي لهدفين مع الوقت المتبقي القصير من المباراة تحولت للأهلي حيث خطف مهند عسيري هدفاً مع الدقيقة 83 ما حرم الفيصلي فوزاً كان قريبا منه عقب الأداء المميز والترابط الكبير بين صفوفه، واستطاعته إحراج الأهلي في كثير من دقائق المباراة نتيجة الارتداد السريع الذي أربك دفاعات الأهلي كثيراً وأوقعه في مشاكل عدة خلال شوطي المباراة. "كلاسيكو" سلبي أخفق لاعبو الاتحاد والهلال في مباراة "الكلاسيكو" التي انتظرها كثيرون بعد التحفظ الكبير وقوة الرقابة التي تعرض لها أبرز اللاعبين، إضافة لطريقة اللعب المتشابهة، حيث اعتمد الرومانيان بيتوركا وريجيكامب على طريقة 4-5-1، وكانت المحصلة النهائية تكثيف منطقة الوسط ما جعل اللعب يتوقف كثيراً بسبب كثرة الأخطاء والاحتكاكات فيها، وحرم اللاعبين أصحاب السرعة والمهارة من المساحةن وكانت النتيجة هذا الأداء غير المثالي من الجانبين، وإن كان الهلال أكثر جرأة في الهجوم، حيث استطاع نواف العابد من إحدى الكرات النادرة هجوميا مواجهة حارس مرمى الاتحاد فواز القرني. النصر أجاد رغم البداية الجيدة للنصر خلال مواجهته مستضيفه هجر وتسجيله الهدف الأول مع الدقيقة 12 حينما لجأ المدرب داسيلفا إلى تغيير طريقة اللعب من 4-5-1 التي كان يصر عليها المدرب السابق كانيدا إلى طريقة لعب 4-4-2 تغيرت معها كثيرا الخطورة الهجومية بوجود السهلاوي وهرناني، إلا أن الفريق استطاع كذلك استغلال ظروف منافسه جيداً حينما تم استبعاد حارس مرماه مصطفى ملائكة وقلب الدفاع جورجي بالبطاقة الحمراء مع الدقيقتين 65 و74، واكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف جديدة كانت قابلة للزيادة. غاب التركيز من اللافت في مباريات هذه الجولة ارتفاع عدد الأهداف الحاسمة مع آخر دقائق الشوط الثاني وهذا ما مكن الفتح من تسجيل الهدف الثاني مع الدقيقة 95 وكذلك تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 86 في وقت كان نجران يتقدم بهدف مع الدقيقة 76. ونفس الأمر انطبق على مباراة الشباب والتعاون حيث سجل الشباب هدفاً سريعاً، إلا أن التعاون استطاع مع الدقيقة 95 تسجيل هدفه الثاني والفوز بالمباراة، وكذلك الحال ينطبق في مباراة الرائد وضيفة الخليج حينما استطاع الأخير تسجيل الهدف الثاني والفوز في الدقيقة 94 ما يعني أن هناك خللا كبيرا في التعامل مع هذه الدقائق الحاسمة من المباراة دفاعياً. رقم متوسط المستويات المتذبذبة في هذه الجولة كان نتاجها رقماً أقل من المتوسط في تسجيل الأهداف وغابت الخطورة الحقيقية في هذه الجولة رغم الحالة السيئة دفاعياً لأغلب الفرق، وضعف التركيز دفاعياً خلال الشوط الثاني تحديداً، إلا أن هذه المغريات لم تكن كافية للمهاجمين في البحث عن طرق التسجيل على أرض ملعب المباراة.