بأداء متشابه حقق الهلال والأهلي فوزهما الأول في دوري زين السعودي بعدما تغلب الهلال على ضيفه التعاون بهدف وحيد من رأسية لاعب الوسط عبداللطيف الغنام، وخطف البديل عماد الحوسني ثلاث نقاط كاملة للأهلي إثر تسجيله هدف المباراة الوحيد، وكانت الإثارة والندية هي عنوان مباريات اليوم الثاني من أولى جولات دوري زين حينما تناوب لاعبو الوحدة والفيصلي على تسجيل أهداف المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3 أهداف لكل منهما. الهلال تعرض للحرج هدوء الهلال الباكر في مباراته أمام التعاون عقب تسجيل عبداللطيف الغنام هدف المباراة الوحيد مع الدقيقة (7) تحول إلى معاناة للاعبي الفريق «الأزرق» كادت تتسبب في هز شباك حارسه حسن العتيبي مع كرات عدة خطرة لم يوفق لاعبو التعاون في التعامل معها جيداً، وفي المقابل كانت ردة الفعل لدى لاعبي الهلال بطيئة في كرات فردية لم يكتب لها النجاح، وهذه الوضعية التي مر عليها لاعبو الهلال جعلت مدربه غيريتس يحدث تبديلات عدة في المناطق الأمامية لعله يجد بها مخرجاً لفك الرقابة اللصيقة التي فرضها لاعبو التعاون على ياسر القحطاني، ومحاصرته بقوة نظراً للكثافة العددية في عمق الدفاع ووسط ملعب التعاون. وبدا جلياً معاناة فريق الهلال من غياب محوري الارتكاز رادوي وخالد عزيز، وهو ما أدى إلى انكشاف خط الدفاع كثيراً، وتسبب في إحراج حسن العتيبي في كرات عدة، خصوصاً في الشوط الأول الذي كان التعاون فيه قريباً جداً من تحقيق التعادل. وتسبب ضعف المخزون اللياقي لفريق التعاون في الشوط الثاني في بقاء الفريق في ملعبه كثيراً في محاولة لضمان عدم ولوج هدف ثانٍ في مرماه تكون افتتاحية لانفلات زمام المباراة والخسارة بنتيجة كبيرة مع أول مباراة له عقب صعوده لدوري زين. دكة بدلاء الأهلي جلبت الفوز وُفق مدرب الأهلي في تبديليه اللذين أحدثهما في الشوط الثاني من مباراته أمام فريق الحزم، وتمكن الثنائي الهجومي الجديد في الأهلي العماني عماد الحوسني والمهاجم البرازيلي من جلب أول ثلاث نقاط حينما سجل الأول هدف المباراة الوحيد من صناعة الثاني مع الدقيقة (80). وخلاف هذا الهدف فإن المباراة كانت تتجه إلى التعادل، إثر نجاح فريق الحزم في إغلاق مناطقه الدفاعية بعدد كبير من اللاعبين، ومن ثم انتهاج طريقة الهجمات المرتدة، التي افتقرت إلى العدد المناسب من اللاعبين. وفي الجهة المقابلة كان لاعبو الأهلي يؤدون الأداء «الكلاسيكي» في تناقل الكرة، على رغم عودة منافسه لملعبه بشكل جماعي، ففي الوقت الذي تحتاج التمريرات إلى سرعة وتبادل المراكز كان لاعبو الأهلي يبالغون في صناعة الهجمة بعدد كبير من التمريرات، إضافة إلى اللعب «العرضي» الذي يسمح للاعبي الحزم بتنظيم صفوفهم والتركيز أكبر في تعطيل أي خطورة. وخلافاً لهدف المباراة لم تكن هناك سوى رأسية ضائعة من مالك معاذ وتسديدة جانبية من عبدالرحيم جيزاوي ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس سعيد الحربي، فيما اكتفى الحزم بكرات ثابتة وتصويبات بعيدة بحثاً عن حل للوصول إلى مرمى ياسر المسيليم. الوحدة والفيصلي والاندفاع الهجومي على غرار المباريات التنافسية ذهبت مباراة الوحدة وضيفه الفيصلي، وتسابق لاعبو الفريقين نحو التقدم للمناطق الأمامية، وهو ما أدى إلى وجود مساحات كبيرة داخل المباراة، كانت نتيجتها تسجيل ستة أهداف، وضياع عديد من الفرص الخطرة. وكان إخفاق كلا الناديين في المحافظة على تقدمه دليل على مدى غياب التركيز والانسجام، وضعف المخزون اللياقي لديهما، ففريق الفيصلي تقدم، وحقق الوحدة التعادل، والتقدم بهدف ثانٍ، ومن ثم تلقى الفيصلي ضربة موجعة بإبعاد قلب دفاعه عبدالله دوش (78)، ولكن الفريق عدل النتيجة ومن ثم تقدم بهدف ثالث في ظل هذا النقص العددي، ولكن الوحدة حقق هدف التعديل مع الدقيقة (89)، وأضاع هدفين محققين في الوقت بدل الضائع، كل هذه الأمور تؤكد أن الفريقين لم يوفقا في التعامل مع مجرى المباراة كما ينبغي، وتؤكد أن الفريقين لم يجدا التعليمات الخارجية المناسبة من المدربين ولا التعليمات الداخلية من لاعبي الخبرة باستغلال الظروف كما يجب، خصوصاً أن الفريقين حصلا على فرص التقدم وكسب المباراة وفي أوقات مهمة وحاسمة.