أكدت مصادر عشائرية في محافظة الأنبار استكمال تدريب الفوج الأول من لواء المهمات الخاصة المكون من متطوعي عشائر الأنبار المنضوية في «حلف الفضول» الذي تم تشكيله لمحاربة «داعش» في المحافظة، فيما أصيب عدد من الأشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة لوقوف السيارات المتوجهة الى مطار بغداد الدولي. وقال الشيخ رافع الفهداوي، وهو أحد شيوخ محافظة الأنبار «الآن بدأنا تشكيل لواء المهمات الخاصة وهو يتكون من المتطوعين من ابناء العشائر في الشرطة المحلية». وأضاف: «إلى الآن تطوع وتدرب الفوج الأول من هذا اللواء، فيما الفوج الثاني على وشك انهاء تدريباته». وأشار إلى أن» قائد عمليات الأنبار دعا أبناء المحافظة الى التطوع في صفوف الجيش كما ان هناك تطوعاً في الحشد الشعبي»، وأكد «وجود إقبال كبير وهمة عالية لدى ابناء عشائر الأنبار المنتفضة على «داعش» للتطوع، بخاصة عشائر البوفهد والبونمر والجغايفة والبوعبيد والبوعيسى والبوعلوان والبوفراج والبومحل والبومرعي والملاحمة وغيرها مما بات يعرف بحلف الفضول». وأشار الى «وجود اكثر من 50 في المئة من أبناء العشائر من النازحين إلى خارج المحافظة وقد ابدى الكثير منهم رغبته في الانضمام الى صفوفنا». ودعا الى «ضرور الإسراع في تحرير مناطق هذه العشائر ليتنسنى لها العودة والانخراط في التشكيلات الجديدة قد تكون ضمن تشكيلات الحرس الوطني وذلك بعد إقرار قانون تشكيله داخل البرلمان»، إلا انه اكد «عدم تلقي التشكيلات التي اكملت التدريب الى الآن اي قطعة سلاح». وطالب «الحكومة بالإسراع في تقديم الدعم إلى هذه التشكيلات لأنها معركة وطنية وتحتاج الى تضافر الجهود» من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم بدء تدريب مقاتلي العشائر لزجهم في عمليات تحرير مناطق المحافظة من «داعش»، وقال إن «قيادة العمليات باشرت، اليوم (امس) بتدريب 260 من أصل 3000 مقاتل من ابناء عشائر الأنبار في حديثة وناحية البغدادي في قاعدة عين الأسد غرب الرمادي»، وأضاف أن «المقاتلين يتلقون تدريبات حديثة على استخدام السلاح وحرب المدن والعمليات الهجومية، وفق أساليب متطورة». وأكد مصدر أمني في محافظة الأنبار سيطرة تنظيم «داعش» على مساحات واسعة محيطة بمدينة الرمادي، وقال إن «عناصر التنظيم يسطرون على مناطق البو ذياب، والبو علي الجاسم، والبو عساف، والخمسة كيلو، والتأميم، والحوز، جنوب منطقة الملعب»، مشيراً الى ان «المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» تحيط بمدينة الرمادي من ثلاث جهات»، كما يحكم التنظيم السيطرة على قضاء هيت وناحية كبيسة والفرات وأقضية القائم وعانه وراوه وكلها مناطق واقعة على الشريط الحدودي مع سورية». في هذه الأثناء، قالت مصادر في الشرطة العراقية ان تنظيم «داعش» قتل اثنين من المخطوفين ال 40 في محافظة الأنبار، بينما افرج عن 43 في صلاح الدين وهم سائقون، كان خطفهم عندما كانوا ينقلون مواد غذائية على طريق يربط بلدة حديثة ببلدة بيجي، وذكر مصدر في الشرطة ان «الإرهابيين قتلوا اثنين من المخطوفين قرب حديثة».