بينما أعلنت جماعة "أجناد مصر" في بيان نشر على صفحتها على توتير وموقع سايت على الإنترنت بالإنجليزية، مسؤوليتها عن حادث التفجير الذي وقع بمحيط جامعة حلوان أول من أمس، وأسفر عن إصابة خمسة من رجال الشرطة، قالت القوات المسلحة إن عمليات الدهم التي تشنها عناصر من الجيش الثالث الميداني أسفرت عن قيامها بقطع الإمداد الغذائي عن "العناصر التكفيرية" المحاصرة في وسط سيناء. وأوضح الجيش، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أنه "نتيجة عمليات الدهم التي تقوم بها عناصر الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع الشرطة المدنية في شمال سيناء، تم ضبط سيارات محملة بالإمداد الغذائي بكميات كبيرة مرسلة للعناصر التكفيرية خلال مرورها بأحد الأكمنة في منطقة وسط القصيمة، وذلك في ضربة قاصمة للعناصر التكفيرية". إلى ذلك، قلل عدد من الخبراء الأمنيين من أهمية الدعوات التي أطلقتها "الجبهة السلفية" للتظاهر في 28 نوفمبر الجاري، مؤكدين قدرة قوات الأمن المصرية على مواجهتها. وقال رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق اللواء نصر سالم، إن "الدعوة لتلك المظاهرات لا تزيد عن أنها جزء من حرب نفسية ضد الشعب المصري، وفقاعات هواء في طريقها إلى زوال، وذلك في ظل الحرب التي تشنها قوات الجيش والشرطة ضد الإرهاب، فضلا عن تنامي الوعي بحقيقة المؤمرات الغربية المستمرة على مصر والمنطقة العربية، كما أنها تعكس رغبة الإخوان وحلفائهم لعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية المقرر لها مارس القادم. وأشار وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام، إلى أن "دعوات الجبهة السلفية، الداعمة لتنظيم الإخوان، للتظاهر 28 نوفمبر الجاري، بلا قيمة، ولن تلقى صدى بعد أن اكتشف الشعب حقيقتهم، والدولة، والمصريون لن يسمحوا للجماعات الإرهابية بالسيطرة على مصر. وأضاف علام "لا يجب أن يتوقف الأمر عند حدود المواجهات الأمنية، بل يجب أن يتعداها إلى المواجهة الفكرية، إذ أرى أننا في حاجة ماسة إلى مشروع إسلامي فكري متكامل، يرد على الأفكار والمفاهيم المغلوطة والمتشددة كافة التي تجافي صحيح الدين، وعلى المؤسسات الدينية أن تضطلع بدورها في نشر وسطية الدين".وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نور الدين، إن "التفجيرات التي تقع من حين لآخر، ومنها التفجيرات التي وقعت أول من أمس، في محيط جامعة حلوان ومحطات القطار والطرق العامة من تنفيذ الجماعات الإرهابية، وتعد تمهيدا للمظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية يوم 28 نوفمبرالجاري، مشيرا إلى أن الداخلية وضعت خطة للتعامل مع الإرهابيين في كل وقت، ومنع تنفيذ مخطاطاتهم بإسقاط الدولة. إيقاف "إخوانيين" أشعلا النار في سيارات ديبلوماسيين سعوديين قررت النيابة العامة أمس، إيقاف اثنين ينتميان إلى جماعة "الإخوان" 15 يوما على ذمة التحقيق، لاتهامهما بإشعال النيران في سيارات دبلوماسيين بالقنصلية السعودية بمدينة السويس منذ نحو شهرين. ووجهت النيابة لهما أيضا اتهامات بحرق 7 سيارات حكومية وسيارة رئيس مباحث التهرب الضريبي بمديرية أمن السويس، ودراجة نارية، مشيرة إلى أن "المتهمين اعترفا تفصيليا بقيامهما بإشعال النيران في ثلاث سيارات تابعة لدبلوماسيين بالقنصلية السعودية بالسويس، وثلاث سيارات مملوكة للرائد محمد صابر رئيس مباحث التهرب الضريبي بمديرية أمن السويس، بجانب 7 سيارات، ودراجات نارية تابعة لمصالح حكومية، وأنهما اعترفا بتلقي تعليمات من القيادات بتنفيذ عمليات إشعال النيران في سيارات حكومية ودبلوماسية وأخرى مملوكة لضباط شرطة".