بعد الانتقادات الحادة والاستياء الجماهيري الواسع من تدني مستوى الدراما في مصر، في السنوات الثلاث الماضية، وارتفاع غير معهود في عدد المشاهد العارية والألفاظ النابية ومشاهد تعاطي المخدرات، أحكمت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية قبضتها على دراما رمضان المقبل، من خلال إجراءات صارمة ورادعة، للتقليل من تلك المشاهد، التي أفرد لها المنتجون ساعات طويلة في مسلسلاتهم، حتى ولو كانت بعيدة عن السياق الدرامي للعمل. وألزمت الرقابة منتجي الدراما هذا العام، بالتوقيع على تعهد بعرض المسلسلات بعد تصويرها على الرقابة، وإلا لن يحصل العمل على تصريح بالموافقة، وذلك حتى يتسنى لها الوقوف على مدى التزام المنتجين بالنص الذي أجيز رقابيا، وعدم الاكتفاء فقط بموافقة الرقابة قبل التصوير. وقال رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، عبدالستار فتحي، "يجب على أصحاب هذه الأعمال تحمل مسؤوليتهم، والتوقيع على تعهدات بعرض النسخ المجازة رقابيا، خاصة بعد تسرب ألفاظ خارجة ومشاهد عارية بشكل غير مسبوق". يذكر أن الإحصاءات الصادرة عن الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات الحكومية والأهلية في مصر، جاءت صادمة، إذ كشفت عن واقع مخيف، وهو ارتفاع عدد مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات في 36 عملا دراميا خلال رمضان الماضي إلى 3122 مشهدا، بواقع 119 ساعة، وقدمت الدراما أنواع التدخين والإدمان بمختلف أشكاله وصوره، وارتفعت مشاهد تدخين الإناث إلى 1940 مشهدا، كما ارتفعت مشاهد العري إلى 143مشهدا، وزادت مشاهد الألفاظ النابية والخارجة بنحو 866 مشهدا بواقع 65 ساعة.