أكدت مصادر قبلية أن مواجهات عنيفة مستمرة بين قبائل رداع في منطقة خبزة وسط اليمن ومسلحي الحوثي المتطرفين، ويتبع رجال القبائل أسلوب حرب العصابات مستخدمين صواريخ "لو" ومدافع ال"آر بي جي" والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، بينما يستخدم الحوثيون والقوات المساندة لهم من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما في ذلك الدبابات وصواريخ "كاتيوشا". وأفادت المصادر بارتفاع حصيلة المواجهات منذ الخميس الماضي إلى نحو 90 قتيلا، بينهم 64 قتيلا على الأقل من الحوثيين وأكثر من 20 قتيلا من رجال القبائل.واعترف قبليون بأن الحوثيين تقدموا خلال مواجهات أول من أمس إلى منطقة خبزة تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف من قوات الحرس الجمهوري المساندة والتي استهدفت قرى ومنازل المواطنين في خبزة وألحقت أضراراً مادية كبيرة بالمنازل والمزارع، لكنهم يواجهون بمقاومة شرسة من رجال القبائل، وتم إعطاب أربع دبابات تابعة للحوثيين، وأربع مدرعات وعدد من العربات العسكرية. وصرح أحد مقاتلي قبائل قيفة، أبويوسف القيفي، أن الحوثيين يقاتلون بإمكانات جيش، وقصفوا عشوائياً القرى والمزارع بالمدفعية والصواريخ واستهدفوا النازحين من النساء والأطفال في مدرسة خبزة وقتلوا وجرحوا عدداً كبيراً منهم. وقال: "نحن نقاتل الحرس الثوري الإيراني، والحرس الجمهوري اليمني بقيادة علي صالح الأحمر – الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح – وهو الذي يقود الحرب ضد قبائل رداع والبيضاء، ومعه خبراء من الحرس الثوري الإيراني".وأكد أن رجال القبائل عثروا على أربع جثث أجنبية مقطوعة الرأس بين قتلى الحوثيين خلال الأيام الماضية، منها جثتان تم العثور عليهما في منطقة خبزة، وجثة في المناسح، والرابعة عثر عليها في منطقة البكول".وأكد أن القبائل تحتفظ ب262 جثة لمقاتلين حوثيين قتلوا في المواجهات مع القبائل خلال الأسبوعين الماضيين، وترفض تسليمها إلا بعد أن يوقف الحوثيون الحرب ويخرجوا من رداع. وناشد شيوخ ووجهاء قبائل رداع والبيضاء وزير الدفاع الجديد، اللواء محمود الصبيحي، التدخل لمنع استخدام قوات الجيش التابعة للحرس الجمهوري سابقاً في قصف مناطق القبائل في رداع وتدمير قرى المواطنين ومزارعهم وتوفير غطاء عسكري للحوثيين ضد القبائل. وأضاف القيفي: "الحوثيون يعتدون علينا في مناطقنا، وهذه حرب قبلية ضدنا حيث قدم المحاربون من صعدة وحاشد وعمران وغيرها ليعتدوا علينا بدعم ومساندة من قوات الحرس الجمهوري وعلي عبدالله صالح الذي أرسل مزيداً من التعزيزات العسكرية للحوثيين، حيث رصدت مساء أمس قافلة من الآليات العسكرية مرسلة من صنعاء للحوثيين، تشتمل على 14 دبابة و12 مدرعة وعدد كبير من الأطقم والعربات المسلحة، وتم رصدها في محافظة ذمار وهي في طريقها إلى رداع لدعم الحوثيين". وقال: "نحن لن نسمح لقبائل الحوثي ومرتزقته من قبائل الشمال أن يغزونا ويسيطروا على بلادنا، وسنقاتلهم 100 سنة حتى يخرجوا من مناطقنا". وأوضح أن الحوثيين يسعون للتقدم نحو منطقة يكلى الواقعة على الحدود مع محافظة مأرب بغرض إحكام الخناق على مأرب من جهة الغرب. وقال: "سنخوض حرباً مفتوحة ضد الحوثيين ومن يدعمهم من القادة العسكريين، وهناك حشود من مقاتلي القبائل في طريقها للالتحاق بجبهات القتال إلى جانبنا ضد الحوثيين، ونؤكد أن قبائل آل عمار والجيشية والرياشية وآل عزام وآل عوض ومن خلفها قبائل حمير، بدأت في إرسال مقاتليها إلى جانبنا، وسننقل الحرب إلى صنعاء وصعدة".