فيما شرعت عدد من المحلات والمراكز التجارية، باستبدال بضائعهم المعروضة بالملابس الشتوية تزامنا مع انخفاض في درجات الحرارة معلنة دخول فصل الشتاء، تذمر عدد من المستهلكين من التخفيضات الوهمية التي يعرضها بعض أصحاب المحلات والمراكز التجارية معتبرينها استغلالا للموسم، مطالبين بتشديد الرقابة على التخفيضات الغير حقيقية والتي تصل إلى 70%. وأوضح عضو الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري ل"الوطن"، أن المستهلك عليه دور كبير في الحد من هذه الظاهرة وسكوته عليها ساهم في انتشارها، قائلا: "إنه يجب على المستهلك التأكد من حقيقة التخفيضات الموجودة لدى المركز التجاري من خلال شهادة مصدقة من الغرفة التجارية تثبت وجود تخفيضات، ومن حق المستهلك أن يسأل عنها حتى يتثبت من وجود تخفيضات حقيقية، كما يجب على المستهلك عندما يقارن في الأسعار ولا يجد تخفيضات حقيقية أن يتجه إلى الاتصال بوزارة التجارة أو الدخول على موقعها الإلكتروني وسيجد التجاوب المباشر والسريع. وشدد على أن تكتم المستهلك على مثل تلك المراكز التجارية المتاجرة بالحملات الوهمية للتخفيضات يعد مشاركة للأخيرة في هذا العمل المخالف. وطالب الأنصاري بإنشاء كتيب إلكتروني عوضاً عن الكتيب الورقي يكون خاصاً بعرض حقوق المستهلك كاملة، والحماية من جشع التجار ويسهل تبادل هذا الكتيب عبر شبكة الإنترنت ويصدر من وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك لتثقيفه بحقوقه كاملة حتى لا يكون عرضة للاستغلال والعروض الوهمية. ودعا وزارة التجارة والصناعة إلى وضع لوحات على كل المراكز التجارية بشكل إجباري تبين أرقام التواصل مع الوزارة في حالة وجود أي شكوى أو مخالفة في المحل، مرفقة بإحداثيات الموقع وهو ما يعمل به في البلدان المجاورة.