أطلق وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل فكرة جديدة في عالم الرياضة الخليجية، حينما اقترح إقامة أولمبياد خليجي، وذلك خلال حفل الغداء الذي أقامه أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله بحضور الفيصل لرؤساء الوفود المشاركة في "خليجي 22"، الذي شهد تكريمه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، وأمير منطقة الرياض أمس، بدرعين قدماهما لجهوده في إنشاء بطولة كأس الخليج العربي، . واستذكر الأمير خالد الفيصل بداية الدورة الخليجية قبل 44 عاما في مدينة الرياض قائلاً: "عندما طرحت الفكرة كنت شاباً؛ فأهدي هذا التكريم لمن كنت أمثله في ذلك الوقت، وهم الشباب السعودي وأقول لهم أحسنتم صنعاً ووفيتم بوعدكم فنجحت هذه الدورة بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعم القيادات وسواعد الشباب في دول الخليج العربي"، وشكر في كلمته للرئيس العام وأمير الرياض تكريمهما. وأضاف وزير التربية والتعليم: "إنني أطرح اليوم وفي نفس المدينة فكرة الأولمبياد الخليجية، ولعل الوقت مناسب والمدينة مناسبة وأمير المدينة مناسب بأن تنطلق هذه الفكرة من هذا المكان فتكون اللقاءات القادمة لا تقتصر على كرة القدم، بل تشمل جميع الألعاب إضافة إلى مسابقات ثقافية وفنية وعلمية للشباب الخليجي، وأرجو ألّا يتكاسل أحد وينزل إلى مستوى التشكيك لأن أبناء الخليج أهل لأن يفعلوا ذلك". وأكد الفيصل أن الشاب الخليجي عندما يعمل على مشروع يجب ألّا يفكر بإلغائه ولكن بتطويره، مشيراً إلى أن من ينادي بالاكتفاء بما تحقق من دورة الخليج وإلغائها. من جانبه، رحب الأمير تركي بن عبدالله في كلمته، بوزير التربية والتعليم، وبرؤساء الوفود الخليجية الذين يحلون في بلدهم الثاني، مبينا أن دورة كأس الخليج العربي ملتقى الشباب الخليجي وواحة التنافس الشريف فهي مبادرة للتواصل والتلاقي رياضياً وثقافياً، وأنها عززت من البنية التحتية الرياضية لدول الخليج فأقيمت المنشآت الرياضية واحتضنت الدول الدورات الرياضية القارية. وقال أمير منطقة الرياض: "نحتفي بصاحب المبادرة الأول في البطولة وهو الأمير خالد الفيصل، الذي بذل فكره وجهده لتكون بطولة كأس الخليج لكرة القدم ماثلة للعيان شاهدة على قدرة شباب الخليج على تحقيق الوحدة الخليجية المرتجاة وعلى ابتكار وابتدار كل فكرة تجمع أبناء الخليج وتحقق تعاضدهم بالمحبة والألفة والتعاون والتآخي والمنافسة الشريفة". وأضاف: "إنها تحية من شباب الخليج للأمير المبدع شاعراً وإدارياً وقدرة وعزماً فلن ينسى أبناء الخليج من وقف بجانبه تعاضداً وتلاحماً فيرفع لكم تقديره واعترافه بالجميل ويعتز بكم وبكرم مبادرتكم التي ظل يعيشها ويفتخر بها طوال 44 عاما". فيما أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمته، أن البطولة الخليجية فكرة نيرة انطلقت من فكر ثاقب ونفس شفافة وقلب يكن كل الود والمحبة لكل أشقائه في دول الخليج؛ فالشكر لصاحب الفكرة الأمير خالد الفيصل. وبين أن الشباب الخليجي ارتبط بهذه البطولة الرياضية الاستثنائية بما جسدته من مشاعر محبة بين أبناء الخليج العربي وتعبيراً عن صدق التواصل والترابط. من جهته، أوضح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد في كلمته، أن أثر دورة كأس الخليج العربي لم يقتصر على الرياضة بل تطور إلى السياسة والثقافة والاقتصاد، وأنها حظيت منذ انطلاقتها قبل (44) سنة برعاية من دول الخليج العربي كافة، انطلاقاً من العاصمة الرياض وإلى المنامة والكويت والدوحة وبغداد ثم إلى أبو ظبي ومسقط وصنعاء، مشيراً إلى أنها ساهمت في البنية التحتية للرياضة الخليجية بمجالاتها المتعددة.