بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أقام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم اليوم حفل غداء تكريماً لرؤساء الوفود المشاركة في خليجي 22 . وفور وصول سموه قصر الحكم استقبل أصحاب السمو والشيوخ وسفراء الدول المشاركة في كأس الخليج ورؤساء الاتحادات الخليجية ورؤساء الوفود الإعلامية . وبدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها , ثم القى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي كلمة أوضح فيها أن أثر بطولة كأس الخليج العربي لم يقتصر على الرياضة بل تطور إلى السياسة والثقافة والاقتصاد . وأفاد أن الكأس الخليجية حظيت منذ انطلاقتها قبل ( 44 ) سنة برعاية من دول الخليج العربي كافة انطلاقاً من العاصمة الرياض و إلى المنامة و الكويت والدوحة وبغداد ثم إلى أبو ظبي ومسقط وصنعاء مشيراً إلى أن البطولة ساهمت في البنية التحتية للرياضة الخليجية بمجالاتها المتعددة . بعد أن ذلك القى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة أكد فيها أن البطولة الخليجية فكرة نيرة انطلقت من فكر ثاقب ونفساً شفافة وقلب يكن كل الود والمحبة لكل أشقائه في دول الخليج فالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل صاحب الفكرة . وبين أن الشباب الخليجي ارتبط بهذه البطولة الرياضية الاستثنائية بما جسدته من مشاعر محبة بين أبناء الخليج العربي وتعبيراً عن صدق التواصل والترابط . بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها برؤساء الوفود الخليجية في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية . وأفاد سموه أن كأس الخليج العربي ملتقى الشباب الخليجي وواحة التنافس الشريف فهي مبادرة للتواصل والتلاقي رياضياً وثقافياً وأبان سموه أن دورات الخليج العربي عززت من البنية التحتية الرياضية لدول الخليج فأقيمت المنشئات الرياضية واحتضنت الدول الدورات الرياضية القارية . وقال سمو أمير منطقة الرياض : نحتفي بصاحب المبادرة الأول في البطولة وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الذي بذل فكره وجهده لتكون بطولة كأس الخليج لكرة القدم ماثلة للعيان شاهدة على قدرة شباب الخليج على تحقيق الوحدة الخليجية المرتجاة وعلى ابتكار وابتدار كل فكرة تجمع أبناء الخليج وتحقق تعاضدهم بالمحبة والألفة والتعاون والتأخي والمنافسة الشريفة " وأضاف سموه : إنها تحية من شباب الخليج للأمير المبدع شاعراً وإدارياً وقدرة وعزماً فلن ينسى أبناء الخليج من وقف بجانبه تعاضداً وتلاحماً فيرفع لكم تقديره واعترافه بالجميل ويعتز بكم وبكرم مبادرتكم التي ظل يعيشها ويفتخر بها طوال 44 عام " . واختتم سموه كلمته بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ خليجنا العربي داراً ومقاماً وقيادات ودول وأن يتم عليه نعمة الأمن والأمان . بعد ذلك سلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض درعيين لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم تكريماً لسموه على جهوده في إنشاء بطولة كأس الخليج العربي . بعدها القى الأمير خالد الفيصل كلمة أعرب فيها عن شكره على التكريم مستذكراً بداية الدورة الخليجية في قبل 44 عام في مدينة الرياض قائلاً " عندما طرحت هذه الفكرة كنت شاباً فأهدي هذا التكريم لمن كنت أمثله في ذلك الوقت وهم الشباب السعودي وأقول لهم أحسنتم صنعاً ووفيتم بوعدكم فنجحت هذه الدورة بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعم القيادات وسواعد الشباب في دول الخليج العربي " وأضاف سموه " إني أطرح اليوم وفي نفس المدينة فكرة الأولمبياد الخليجية ولعل الوقت مناسب والمدينة مناسبة وأمير المدينة مناسب بأن تنطلق هذه الفكرة من هذا المكان فتكون اللقاءات القادمة لا تقتصر على كرة القدم بل تشمل جميع الألعاب بالإضافة إلى مسابقات ثقافية وفنية وعلمية للشباب الخليجي وأرجو أن لايتكاسل أحد وينزل إلى مستوى التشكيك لأن أبناء الخليج أهل لأن يفعلو ذلك . وأكد سموه أن الشاب الخليجي عندما يعمل على مشروع يجب أن لا يفكر بإلغائه ولكن بتطويره مشيراً سموه إلى أن من ينادي بالأكتفاء بما تحقق من دورة الخليج وإلغائها .