"كيف تجاوزتم الجامعة إلى الوزارة"؟، بهذه العبارة أبدى نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف استغرابه من عدم إيجاد الحلول المناسبة لقضية توظيف متدربي الدبلومات الصحية بجامعة نجران قبل تصعيدها للوزارة، حيث أكد أثناء لقائه بعدد من الخريجين الذين وجدوا أمام مبنى الوزارة أمس، أن الأمر السامي لم يأمر بتدريبهم إلا لإيجاد الفرص الوظيفية لهم، متطلعا لأن تكون الميزانية المقبلة مبشرة بالخير لهم. وأضاف السيف أثناء نقاشه لقضيتهم "سيتم طلب الإفادة من جامعة نجران بسبب نقصان مقدار المكافأة وعدم مساواتهم ببقية زملائهم بالجامعات الأخرى، إضافة إلى الحلول النظامية لقضيتهم"، مبينا أن الوزارة هي الهرم الأكبر وقد استقبلتهم بكل أريحية، مؤكدا عليهم بضرورة التواصل مع الجهات المباشرة في الجامعة قبل اللجوء للوزارة. وتعذر الخريجون لنائب الوزير بأن صعوبة التواصل وطلب الاستفسار وعدم الوضوح من المسؤولين بجامعة نجران أجبرهم على المغادرة إلى مقر وزارة التعليم العالي. من جهة أخرى، تعذر على "الوطن" منذ أول من أمس، الحصول على تعليق رسمي من جامعة نجران، حيث اكتفى متحدثها الرسمي حسن آل عامر، بأنه ينتظر توضيحات دقيقة من الجهات المختصة بالجامعة. وأوضح خريجو الدبلومات الصحية بمنطقة نجران، الذين لم يعينوا بعد تدريب لعام، أن الجامعة قصرت في تعيينهم المباشر، حسبما تضمنته الفقرة الرابعة مع عقودهم معها، إضافة إلى مخالفة تمثلت في تعديل المكافأة من 6110 إلى 5240 ريالا استلموها شهريا خلال 12 شهرا. وطالب المتدرب سعيدان آل منصور بتنفيذ ما تضمنه خطاب وزير التعليم العالي رقم 129768 بتاريخ 09/12/1435 الذي ينص على توظيف مجتازي البرنامج بعد انتهاء فترة التدريب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها بتاريخ 8 / 11 / 2014 تذمر الخريجين من عدم توظيفهم بعد التدريب بالجامعة لمدة عام تحت عنوان: "جامعة نجران تعيد 180 خريجا لمنازلهم.. بعد توظيفهم".