أختلط بالبكاء والحسرة والد الفتاة التي ترقد حاليا في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد العام بجدة أحمد اليامي قال خشية فقدانه ابنته، مشيرا إلى أن رحلته التي خطط لها من مسكنه في مدينة نجران، بدأت مطلع الأسبوع بزيارة للمسجد الحرام، وأداء العمرة، ومنها إلى مدينة جدة، مؤكدا أن رياح رحلته لم تسر بما تشتهي عائلته، وذلك بعد أن شكت ابنته شوق ذات العشرين ربيعا من بعض الآلام في بطنها، وتم نقلها إلى مستشفى النور بمكة المكرمة، حيث وصف لها الطبيب مسكنات علاجية، ناصحا والدها باللجوء سريعا لمستشفى الملك فهد بجدة لإجراء عملية استئصال زائدتها الدودية. وأضاف على الفور انتقلت بعائلتي إلى جدة الأحد الماضي، لإدخالها مستشفى الملك فهد، الذي قرر إجراء عملية جراحية عاجلة لها بواسطة المنظار، على يد طبيبة سعودية، مشيرا إلى أنه أثناء العملية التي أجريت الأحد الماضي، لاحظ ارتباك الأطباء ودخول عدد كبير من المختصين إلى غرفه ابنته، تلا ذلك نقلها إلى غرفة العناية المركزة، وعند سؤاله عن حالة ابنته، أبلغه الأطباء بوقوع خطأ أثناء إجراء الطبيبة للعملية، وأن شريانا و3 أوردة رئيسية تقطعت داخل بطن المريضة، كون الطبيبة كانت تجري العملية عبر الشاشة التلفزيونية، وأن ذلك تسبب في حدوث نزيف داخلي للفتاة، مما استدعى نقلها إلى العناية المركزة. وأكد والد الفتاة أنه سيتقدم بشكوى لوزارة الصحة للمطالبة بمحاسبة الطبيبة، مبديا تخوفه من بطء إجراءات رعاية المستشفى لابنته، متخوفا من زيادة مضاعفات الخطأ التي قد تودي بحياة ابنته، وطالب وزارة الصحة بنقل ابنته إلى مستشفى متخصص. ومن جانبه أكد مدير مستشفى الملك فهد الدكتور سالم باسلامة، أن خطأ طبيا وقع أثناء عملية استئصال الزائدة الدودية للفتاة شوق اليامي، وذلك بقطع شريان و3 أوردة مما تسبب في حدوث مضاعفات للمريضة، وتم نقلها إلى العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم، وأن حالتها باتت في تحسن ملحوظ.