تفاعل مهرجان الباحة الثاني للشعر العربي مع دعوة الناقد الدكتور معجب العدواني، وأصدر المشاركون في المهرجان الذي أطلقه نادي الباحة الأدبي الثلاثاء الماضي، بياناً يستنكر حادثة الأحساء الإرهابية، قائلين: إنهم تلقوا نبأ الحادثة الأليمة التي وقعت في الأحساء وما صاحبها من عمليات إرهابية في مواقع أخرى بألم، وإن المشاركين في المهرجان ضيوفاً ومضيفين ومنسوبي نادي الباحة ومثقفيها يستنكرون هذه الحادثة التي لن تفت في عضد التكامل واللحمة الوطنية، وإن هذه المحاولات العابثة ستزيدنا ألفة وترابطا لطرد هذه الأفكار الخبيثة التي لن تجد لها بيننا مكاناً. وأوضحوا في بيانهم: أننا بوصفنا مثقفين إذ نعلن استنكارنا واستهجاننا لهذا الفعل الشائن لنعلن في ذات الوقت حرصنا على وحدة هذا الوطن العزيز وولائنا لقيادته الرشيدة ووقوفنا صفا واحدا بسلاح الكلمة والفكر ضد كل مخرب وعابث سائلين الله أن يحمي وطننا العزيز، وأن يوفق ولاة أمرنا لكل خير. إلى ذلك تواصلت فعاليات المهرجان وعقدت عدة أمسيات للعديد من الشعراء والشاعرات، حيث ألقى فاروق بنجر قصيدة الطفولة والوطن وقصيدة من نور العين، وألقى عبدالمحسن حليت سأظل عن تلك العيون أقاتل - أنا عن هواك وعنك لا أتنازل وسأشعل الدنيا حروبا كلما - قطعوا الرسائل بيننا أو حاولوا ثم توالت قصائد للشعراء، ماجد الأسود وعبدالعزيز بخيت ومحمد خضر، ولطيفة قاري وأحمد فقيهي وأحمد الغامدي ومفرح الشقيقي. وفي الجلسة السادسة مساء أول من أمس أحيا الشعراء الدكتورة هند المطيري وجاسم الصحيح وكريم معتوق وعلي بافقيه ومحمد الدميني وفيصل الغامدي وراشد القثامي وأحمد اللهيب أمسية تنوعت فيها قصائد الشعراء، ما بين حب الأوطان وحياة الشاعر الوجدانية، فيما ألقى طلال الطويرقي قصيدة بعنوان "اصفرار" تحدث فيها عن والده وعن ذكريات الطفولة، واختتم جاسم العساكر قصائده بالحديث عن الأمومة التي اعتبرها وطنه الآخر والحنان المتدفق. و تنوعت مشاركة محسن السهيمي ما بين العمودية والتفعيلة، وتطرق للهموم الذاتية في قصيدته "بأول الحزن". وتحدث عبدالله بن ناصر العويد في قصائده عن الوطن ممثلا في واحة الأحساء، لتتالى القصائد عبر الشعراء أحمد عسيري وخديجة السيد ومحمد خضران.