"ما أشبه الليلة بالبارحة"، هذا أقل ما يمكن أن توصف به حالة الرضيعة "نورة" ابنة الشهيد تركي الرشيد الذي قتلته يد الغدر والإرهاب خلال تعقب المتورطين في جريمة الأحساء، معيدة إلى الأذهان قصة "هيابة" ابنة الجندي أول درداح وقاع الشمري، التي استشهد والدها وهي في عمر ال6 أشهر، بعد مواجهة مع زعيم تنظيم القاعدة داخل المملكة يوسف العييري عام 2003 بالقرب من منطقة حائل. فبعد أربعة أشهر من ولادة "نورة"، لحق والدها العريف تركي الرشيد أول من أمس بمن سبقه من جنود الوطن الأبطال الذين نذروا أنفسهم فداء للبلد ضد جماعات الخوارج والفئة الضالة، تاركا خلفه ابنته الوحيدة، لتشكل هي و"هيابة"، قصتين متشابهتين في الظرف والعمر ويتم الرضاعة.