لم تقتصر حالة الحزن التي خلفتها الجريمة الإرهابية المنفذة ضد مواطني قرية "الدالوة"، على محافظة الأحساء، فحسب؛ بل بلغت منطقتي القصيموحائل، اللتين شيعتا أمس، الشهيدين النقيب محمد العنزي والعريف تركي الرشيد، اللذين قتلهما إرهابيون خلال مداهمة مجمع للاستراحات في مدينة بريدة. وبينما قدم وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف واجب العزاء لأسرتي شهيدي الواجب عبر زيارتين قام بهما أمس لمنطقتي القصيموحائل. كشف ل"الوطن" المتحدث الأمني اللواء منصور التركي عن تحفظ الجهات الأمنية على 8 مشتبه بهم في القضية لتحديد موقفهم. وأصدر عدد من مشايخ الأحساء بيانا أمس، أكدوا خلاله أن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم إخماد نار "الطائفية"، فيما أكد الشيخ حسن الصفار أن منفذي الهجوم ضد مواطني بلدة "الدالوة" أرادوا تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، مشددا على أن تعزيز التلاحم والتعايش هو الرد المطلوب على تلك الجريمة. في زيارتين متتاليتين لمنطقتي حائلوالقصيم، قدم وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، واجب العزاء لأسرتي الشهيدين النقي محمد العنزي والعريف تركي الرشيد، اللذين استشهدا خلال تعقبهما عددا من المتورطين في جريمة الأحساء الإرهابية التي راح ضحيتها 7 مواطنين، وخلفت عددا من الإصابات. وكانت مدينة حائل، المحطة الأولى لجولة الأمير محمد بن نايف، حيث قام بزيارة عائلة العريف تركي الرشيد، مواسيا والده الذي بدت عليه علامات التأثر الشديد، ومحتضنا ابنة الشهيد "نورة" التي لم تتجاوز من العمر 4 أشهر. وفي القصيم، كفكف وزير الداخلية، دموع أبناء الشهيد النقيب محمد العنزي (سلطان، وسلمان، وباسل)، خلال زيارته منزل العائلة مساء أمس، فيما نقل في كلتا الزيارتين تعازي القيادة لأسرتي العنزي والرشيد. من جهة ثانية، اطمئن الأمير محمد بن نايف على صحة رجلي الأمن اللذين أصيبا في المواجهة التي تمت مع أفراد الفئة الضالة في منطقة الاستراحات في بريدة، وقام وزير الداخلية بزيارة كل من وكيل الرقيب عبد الرحمن خليفة الحربي والعريف عبد الرحمن شجاع الحربي، حيث يرقدان في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، للاطمئنان على سلامتهما.