تترقب الأسواق في مكةالمكرمة إطلاق أول منتجات تحمل شعار "صنع في مكة" التي تأتي ضمن مشروع موسع يتم العمل على إنجازه بين الغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن المنتظر أن تكون العطور والهدايا المخصصة للمعتمرين والحجيج أول منتجاته، بجانب ما تقدمه الأسر المنتجة من منتجات الحرف اليدوية. وكانت الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة قد عقدت أول من أمس اجتماعا بين رئيس مجلس إدارتها ماهر بن صالح جمال والمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري، لاستعراض مشروع صنع في مكة ليكون بداية لسلسلة اجتماعات وورش عمل تتبنى هذا المشروع الوطني التنموي لتحقيق مخرجاته خلال هذا العام. وأكد رئيس غرفة مكة ماهر جمال أن مشروع "صنع في مكة" مشروع وطني تنموي ضخم ولا يقتصر على جانب الحرف اليدوية فقط وإنما نعتبرها إحدى أولويات المشروع. وقال جمال يمكن أن نبدأ بالتركيز على الهدايا والعطور في أول الأمر لأنه مجال واسع وأصنافه كثيرة ولكن علينا الانطلاق بعمل أكثر مؤسساتية، لأن هذا المشروع قد يكون مصانع كبيرة لا حرفية فقط، وأضاف رؤية الغرفة لمشروع "صنع في مكة" لا تقتصر على هدايا الحجاج والمعتمرين ولكننا نأمل في تصدير منتجاتنا إلى الخارج ويعمل على تطوير هذا الجانب نائب رئيس مجلس الإدارة محمد القرشي. ولفت جمال إلى أهمية وجود هوية لمشروع "صنع في مكة" وانتشارها حتى يجد الحاج والمعتمر صناعات حقيقية في مكةالمكرمة متاحة في الأسواق تشكل الطلب على هذه المنتجات، وتابع هناك مفاهيم قيمة أيضا يجب الاهتمام بها وتحفيز الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال على إنتاج أشياء لها قيمة والشعور بأن هذه المشاريع لها قيمة حتى بالنسبة لهم، وأن الدعم يأتي بعد هذه المفاهيم إضافة إلى الاهتمام بكل جوانب نجاح إنتاج المنتج بجودة وقابلية لدى المستهلك. وبين المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري اهتمام الأمير سلطان بن سلمان بهذا المشروع وبكثير من المبادرات ذات البعد التنموي التي تهتم بالمواطنين وخلق فرص تنموية لهم.