في الوقت الذي تتفاعل فيه قضية زيادة معدلات وفيات الأجنة بمنطقة حائل، زار وفد من وزارة الصحة أمس المنطقة برئاسة نائب الوزير للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي لبحث هذه القضية، خاصة في ظل وجود إحصائية رسمية تؤكد أن عدد وفيات الأجنة العام المنصرم بلغ 584. يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه إمارة المنطقة مدير عام الشؤون الصحية بتوضيح ما تتناوله وسائل الإعلام حول وفيات الأجنة، وجاء في التوجيه تأكيد أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن على أهمية دعم وزارة الصحة لاحتياجات المنطقة، مشددا على "أن الإمارة لن تكون منبرا للتبرير". إلى ذلك، زار الحواسي أمس مستشفى النساء والولادة، وعددا من المرافق الصحية، واجتمع مع أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن في مقر الإمارة. وأكد الحواسي أن الأرقام المعلنة عن وفيات الأجنة في حائل مغلوطة، وقال إن "معدل وفيات الأجنة في المنطقة مماثل لمثيلاته في مناطق المملكة، وقد سبق أن درست ذلك لجان طبية متخصصة من الوزارة". وأضاف أن زيارته للمنطقة مبرمجة مسبقا بحسب اتفاق الأمير سعود بن عبدالمحسن مع وزير الصحة على دفع برامج التطوير إلى الأمام، مشيرا إلى أن الشح في الكوادر الصحية لا يقتصر على حائل، وإنما هو ظاهرة عالمية. وقال الدكتور الحواسي "نحرص على تنفيذ جميع البرامج التي سبق أن وجه بها أمير حائل، والخاصة بسرعة إنجاز المشاريع، ودعم المنشآت الصحية بالكوادر الطبية، خاصة في التخصصات الدقيقة"، مشيرا إلى منح مستشفى النساء والولادة بحائل أولوية للتعاقدات الخارجية على تخصصات استشاريين لدعم الكوادر الطبية بها. وأشار إلى أن "الشؤون الصحية استكملت إجراءات استقطاب 54 استشاريا في مختلف التخصصات لدعم مستشفيات المنطقة، ومنهم أطباء متخصصون في أمراض النساء والولادة والمخ والأعصاب، سيبدؤون العمل خلال شهر". وبين نائب الوزير أن "منطقة حائل لم تنل مشاريع صحية جديدة منذ ما يزيد عن 25 عاما، ومن الصعب معالجة ذلك في وقت قصير. وأكد أن "الخطوات والإجراءات التي اتخذها أمير المنطقة سيتم تنفيذها بالصورة التي تحقق تطورا طبيا شاملا، ومن مخرجاتها البدء بطرح تأثيث تخصصي حائل بسعة 500 سرير ب 240 مليون ريال، ومستشفى حائل للنساء والولادة الجديد سعة 200 سرير، ومستشفى حائل العام بسعة 300 سرير، ومستشفى الصحة النفسية بسعة 200 سرير، ومركز الأورام، بالإضافة إلى مستشفى جنوبحائل بسعة 200 سرير، وإحلال مستشفى الملك خالد بسعة 500 سرير. وأكد الحواسي أنه "باكتمال المشاريع وتشغيلها سيقفز معدل الأسرة الحالي في المنطقة، الذي يبلغ 1,8 سرير لكل ألف نسمة ليصبح 4 أسِرة لكل ألف من السكان".