أعلنت وزارة الصحة طرح مشروع تأثيث وتجهيز مستشفى حائل التخصصي بسعة 500 سرير بمبلغ قدره 240 مليون ريال. صرح بذلك نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، مؤكدا منح مستشفى النساء والولادة بحائل أولوية للتعاقدات الخارجية على تخصصات استشاريين تدعم الكوادر الطبية داخل المستشفى. وأشار الحواسي إلى أن المنطقة استكملت إجراءات استقطاب 54 استشاريا في مختلف التخصصات لدعم مستشفيات المنطقة؛ ومنها استشاريو نساء وولادة، مبينا أن بداية أعمالهم بمنطقة حائل ستكون خلال شهر من الآن، منهم استشاريون في تخصصات دقيقة كالمخ والأعصاب ومختلف التخصصات الأخرى النادرة. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم (الأربعاء)، الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل بمكتبه في الإمارة، والذي أوضح خلال لقائه أن زيارته للمنطقة أتت لمتابعة إنجاز المشاريع الصحية. وناقش الأمير سعود مستقبل الخدمات الصحية وآلية تطويرها استمرارا للجهود المبذولة في هذا الاتجاه، التي شكلت من خلالها لجان مشتركة بين المسؤولين في المنطقة ووزارة الصحة سعيا لاستكمال برامج العمل المتفق عليها التي تراعي إحداث تطوير شامل في منظومة الخدمات وتهيئ للمنطقة مستقبلا أفضل. وقال الدكتور الحواسي إن زيارته للمنطقة مبرمجة مسبقا بحسب اتفاق الأمير سعود بن عبد المحسن مع وزير الصحة، تجاوبا منه مع رغبته في دفع برامج التطوير إلى الأمام منذ أن تسلم الدكتور عادل فقيه مهام وزارة الصحة واهتمامه بعد انتهاء مهام الوزارة في موسم الحج تحقيق ما يراه الأمير سعود وزيارة المنطقة ميدانيا. وأضاف قائلا :«نحرص على تنفيذ جميع البرامج التي سبق أن وجه بها أمير حائل وتخص سرعة إنجاز المشاريع ودعم الكوادر الطبية والتخصصات الدقيقة»، موجها «الشكر لسموه الكريم ولنائبه على متابعتهم الدقيقة واهتمامهما بأهمية أن تثمر هذه الجهود عن تقديم خدمات صحية أفضل يلمسها الجميع». من جهته، أعرب الأمير سعود عن شكره لوزير الصحة ولنائبه، مؤكدا أهمية الاستمرار في تنفيذ برامج العمل التطويرية واستكمال كل احتياجات المنطقة واهتمامه بكل الملاحظات من المواطنين، سائلا الله أن يديم الوطن وقيادته الحكيمة، وأن تشهد مشاريع الخدمات الطبية مزيدا من التطور في منطقة حائل وكل المناطق. من جهة أخرى، قام الحواسي، يرافقه المدير العام بلشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور عبد المحسن بن سعود العمّار، بجولة تفقدية لمستشفى حائل العام ومستشفى النساء ومستشفى الملك خالد والولادة الحالي، زار خلالها حضانة الأطفال والعناية المركزة وبعض الأقسام ذات الأهمية، واطلع على خطوات إنجاز مشاريع غرف العمليات الجديدة بالملك خالد، كما زار عددا من المشاريع الجاري تنفيذها بالمنطقة، وتفقد نسب الإنجاز ومناقشة المعوقات التي قد تعيق سير العمل مع الطاقم الهندسي والفني. وفي ختام زيارته، أدلى نائب وزير الصحة بتصريح صحافي، قال فيه وبشفافية: «إن منطقة حائل لم تنل مشاريع جديدة منذ ما يزيد على 25 سنة، ومن الصعب معالجة ذلك في وقت قصير»، مؤكدا أن المسؤولية مضاعفة، ووزارة الصحة تعمل بجد، مبينا أن «الخطوات والإجراءات التي اتخذت من سمو أمير حائل ستُنَفَّذ بالصورة التي تحقق لحائل تطورا طبيا شاملا، ومن مخرجاتها البدء بطرح تأثيث (تخصصي حائل) وسبق إنهاء إجراءات ذلك مع وزارة المالية». وذكر الدكتور الحواسي أن «في حائل الآن مشاريع يجري تنفيذها بدعم من القيادة الحكيمة واهتمام أمير حائل، وتسير بوتيرة عمل متسارعة، بالإضافة إلى تخصصي حائل (500) سرير، الذي سلم لمقاول آخر بدلا من السابق، وكذلك مشروع مستشفى حائل للنساء والولادة سعة (200) سرير، ومشروع إحلال مستشفى حائل العام سعة (300) سرير، ومشروع مستشفى الصحة النفسية (200) سرير، ومركز الأورام، بالإضافة إلى مشروع مستشفى جنوبحائل (200) سرير، ومشروع إحلال مستشفى الملك خالد سعة (500) سرير الذي تم تسلّم أرضه حاليا في موقعه الجديد من أمانة حائل تمهيدا لإنشائه في شمال شرقي مدينة حائل». وأضاف الحواسي أن باكتمال المشاريع وتشغيلها سيقفز معدل الأسرّة الحالي في منطقة حائل من 1.8 سرير لكل ألف نسمة إلى 4 أسرّة لكل ألف من السكان، متعهدا باكتمال منظومة المشاريع الصحية بالمنطقة والجاري تنفيذها خلال عامين. وأشار الحواسي إلى أن معدل وفيات الأجنّة في منطقة حائل مماثلة لمعدل وفياتها في مناطق المملكة، وقد شكلت في حينها الوزارة لجانا طبية متخصصة وجرت دراسة الوضع قبل عدة أشهر، وتمت الإجابة في ذلك الوقت للإعلام بأن نسب إجهاض الأجنة في حائل تتساوى مع نسب إجهاض الأجنة سواء مع بقية مناطق المملكة أو على المستوى العالمي. وأضاف أن خلال زيارته للأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل أشار إلى أن «هيئة حقوق الإنسان بصفة مستقلة درست هذا الموضوع بمستشارين مستقلين، وقد قدمت تقريرا شاملا يوضح لسموه الكريم أن نسب وفيات الأجنة في حائل هي نسب تتطابق مع النسب المحلية والعالمية وأنه لا يوجد فيها زيادة». وناشد الحواسي كل الإعلاميين «طرح الأسئلة وجميع الأمور بشكل منهجي، وبالذات إذا كان في مجال يمس المقاييس والمعايير العالمية التي نلجأ إليها»، مبينًا أن وزارة الصحة تسعى لتحسين العمل ومضاعفة الجهود في هذا الاتجاه والعمل على كل ما يخدم المنطقة وأبنائها ويحقق تطلعات أميرها. وعلّق نائب وزير الصحة على أحد استفسارات الإعلاميين حول إمكانية توافر بنوك للدم في المستشفيات الطرفية، قائلا: «هذا الموضوع لا يزال تحت الدراسة، حيث إن وزارة الصحة حريصة على معيارين لبنوك الدم وهي معايير عالمية تضع اشتراطات لإنشاء بنوك الدم ونوعيته وفئته»، مشيرا إلى أن الوزارة لا تعمل باستقلالية عن ما هو موصَى به، خاصة في المشاريع التي لها معايير عالمية كبنوك الدم. وعن الاستقالات التي حدثت في «صحة حائل» مؤخرا، أوضح الحواسي أن «العمل الصحي في الكوادر الصحية تكليف وليس تعيينا، وكون أي زميل في المهنة الصحية يطلب أن يعود إلى عمله الفني وارد، لأن أغلب العاملين في المجال الفني يعد عمله الإداري تكليفا لفترة مؤقتة وهو في الأخير عمل فني». وحول إمكانية توفير وزارة الصحة استشاريين في تخصص الأوعية الدموية للمنطقة، أكد نائب الوزير أن هناك بعض التخصصات التي بها نقص عالمي يتم تعويضها من خلال برنامج الطبيب الزائر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تجهيز مستشفى حائل ب500 سرير بتكلفة 240 مليون ريال