كشف مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، رئيس اللجنة الفرعية لإعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس أن قطاعات المباني والنقل البري والصناعة جاءت على رأس قائمة القنوات التي تشكل الهدر الرئيسي لاستهلاك الطاقة بالمملكة، مبينا أن البرنامج قام بدراسة وضع استهلاك الطاقة في المملكة، وتبين أن هذه القنوات تستنزف ما مجموعه 90% من استهلاك الطاقة مجتمعة. وقال مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول: "لقد شملت هذه البرامج تحديث المواصفات القياسية لأجهزة التكييف، والأجهزة المنزلية الأخرى، ويجري العمل على إعداد مواصفات قياسية للإنارة المنزلية، وأجهزة التكييف كبيرة السعة. وقد تم تطبيق المرحلة الأولى من المواصفات القياسية لأجهزة التكييف قبل عام من الآن. وسيتم تطبيق المرحلة الثانية منها، وكذلك المواصفات القياسية للأجهزة المنزلية الأخرى، في يناير 2015، وستبدأ مراقبة الأسواق المحلية في مارس 2015". وأوضح أنه تم تحديد استهلاك قطاع المباني من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة بأكثر من 75%، وبمعدل نمو سنوي يصل إلى نحو 7%. مبينا أن ذلك يعزى إلى سببين رئيسين، الأول، انخفاض كفاءة استهلاك الطاقة في الأجهزة الكهربائية المستخدمة، والثاني، افتقار أغلب المباني للعزل الحراري. لذا تم إعداد مجموعة برامج فرعية ضمن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة لترشيد استهلاك الكهرباء في المباني. وقال: شهدت المملكة خلال العقود الماضية، نموا اقتصاديا وصناعيا لافتا، تطلب المزيد من الاستهلاك المحلي للطاقة، إلا أن هذا الاستهلاك المتسارع كشف عن عدم الكفاءة في استهلاك الطاقة مما أدى إلى هدرها. حيث من المتوقع استمرار نمو هذا الاستهلاك بمعدل يتراوح بين 4-5 في المئة سنويا، حتى عام 2030م، ما لم تتخذ إجراءات حيال تغيير الأنماط الحالية لاستهلاك الطاقة.