توقع مختصون في سوق الأسهم السعودية أن يرتد المؤشر ويعود اللون الأخضر إلى الشركات المساهمة في تداولات يوم غد الأحد، وذلك بعد أن سجل النفط ارتفاعات في اليومين الماضيين، وبحسب مختصين ل"الوطن" أكدوا أن هبوط النفط كان أحد أهم الأسباب في تراجعات السوق الذي فقد أكثر من 1300 نقطة في الأسبوع الماضي وهبط لما دون 10 آلاف نقطة، معيدا للذكريات الانخفاضات في 2006. وارتفع سعر خام برنت أكثر من دولار إلى نحو 87 دولارا للبرميل أمس الجمعة، متعافيا من أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات مع عودة المستثمرين للشراء في السوق التي شهدت تراجعا حادا في الأسعار وفي ظل القتال الدائر في العراق الذي زاد من المخاطر السياسية. وخسر برنت أكثر من 20 بالمئة من قيمته منذ يونيو بفعل وفرة المعروض وبوادر على ضعف نمو الطلب العالمي ومؤشرات على عدم رغبة منتجي النفط الرئيسيين خاصة السعودية في التدخل لدعم الأسعار. وصعد سعر برنت في عقود ديسمبر 1.52 دولار إلى 87.34 دولارا للبرميل لكنه ما زال متجها لتكبد رابع خسائره الأسبوعية على التوالي. وانتهى تداول عقود نوفمبر أول من أمس. وارتفع سعر الخام الأميركي في عقود نوفمبر 1.05 دولار إلى 83.75 دولارا للبرميل ويتجه لتسجيل ثالث هبوط أسبوعي له. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور علي التواتي أن ما كتبه الأمير الوليد بن طلال في خطاب بعثه لوزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي وقال في حديثه ل"الوطن": "الأمير الوليد رجل اقتصادي ناجح وعندما يتحدث فإنه يرتكز على معلومات مؤكدة من خلال اطلاعه على بيانات صندوق النقد الدولي واطلاعه على كثير من الملفات الاقتصادية منها تضاؤل الطلب على نفط أوبك". وأبدى التواتي أسفه على حالة التخدير التي قامت بها وزارة البترول وشركة أرامكو من خلال إنكارها لعشرين عاما لخطورة الاعتماد الكلي على البترول، مشيرا إلى أننا منذ 84 عاما ونحن نبحث مدخل أفضل للتنمية ولم يحدث وإذا أردنا بحث سبل أخرى للدخل يجب أن يعقد مؤتمر وطني. وحول أبرز أسباب انخفاض سعر النفط قال: "الأسباب متعددة منها تزايد إنتاج أميركا من الزيت الصخري مما دفعها للاستغناء عن استيراد النفط من نيجيريا نهائيا وليبيا كان متوقع إنتاجها من 250 ألفا إلى 300 ألف برميل والآن وصلت إلى 850 ألف برميل وقد تصل للمليون ومئتي ألف خلال الفترة المقبلة". وتابع الخبير الاقتصادي: "هناك حرب أسعار بين دول أوبك وكل دولة تراقب الوضع بحذر وترف في الوقت نفسه خفض إنتاجها ومنها المملكة التي لا يبدو أن لديها خفض الإنتاج كما فعلت سابقا".