قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن بلاده قد تستخدم أحد قوانين العصور الوسطى التي ترجع إلى عام 1351 لتوجيه اتهامات إلى بريطانيين ذهبوا إلى سورية والعراق للقتال مع تنظيم "داعش"، مؤكدا أن أي بريطاني يعلن ولاءه للتنظيم يمكن أن يكون قد ارتكب جرما بموجب قانون الخيانة لعام 1351 الذي صدر في عهد الملك الإنجليزي إدوارد الثالث. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد صرح بأن تنظيم " داعش"، أصبح يمثل تهديدا خطيرا على بريطانيا، فيما قال مسؤولو أمن إن نحو 500 بريطاني، بينهم كثيرون من أبناء مهاجرين مسلمين، يحاربون في العراق وسورية لكن العدد الفعلي قد يكون أكثر بكثير. وعبر مسؤولو الأمن عن خشيتهم من أن يشن أولئك هجوما داخل الأراضي البريطانية لدى عودتهم. وقال النائب البرلماني المحافظ فيليب هولوبون، ان استخدام هذا القانون الذي يجرم من ارتكب جرائم حرب قد يكون مناسبا مع المسلحين أكثر من قوانين مكافحة الإرهاب التي صدرت لاحقا. يذكر أن العقوبة القصوى للخيانة في بريطانيا هي السجن مدى الحياة وظلت عقوبة هذه التهمة الإعدام حتى عام 1998. في غضون ذلك، قالت الشرطة البريطانية أمس، إن اتهامات وجهت لأربعة عناصر بموجب قانون مكافحة الإرهاب، من بينها التخطيط لشن هجمات في بريطانيا والولاء لتنظيم "داعش". واتهم الأربعة الذين اعتقلوا على مدى الأسبوعين المنصرمين أيضا، بحيازة مسدس والقيام "باستطلاع عدائي" لمركز شرطة شيبارد بوش في غرب لندن وثكنات وايت سيتي العسكرية القريبة. وتشمل اتهامات أخرى وجهت للمعتقلين الاحتفاظ بصور ضابطي شرطة وضابطين في خدمة المجتمع أرسلت عبر موقع أنستجرام لتبادل الصور، كما تشمل الاتهامات أيضا تأسيس وسائل اتصالات سرية وحيازة مواد متطرفة، من بينها صورة لذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف بأيدي تنظيم "داعش". والمعتقلون هم طارق حسان "21 عاما" وصهيب مجيد "20 عاما" ونيال هامليت "24 عاما" ومنعم معتصم "21 عاما" وجميعهم من لندن.