تذمر عدد كبير من أولياء أمور الطالبات في أحياء شرق الرياض من عدم التزام وتهاون سائقي حافلات المدارس، وتكرر تخلفهم عن إيصال الطالبات بداية اليوم الدراسي ونهايته، مما يسبب لهم إرباكا كبيرا، ويجعل ولي الأمر في حالة من القلق على بناته عند ذهابه للعمل فلا يعلم إذا كان سائق الحافلة سيكون موجودا لإيصال بناته أم سيتغيب ويترك الطالبات ينتظرن في المدرسة لحين خروج والدهن من العمل. وأكد عيادة الجعيبر، أحد أولياء الأمور بحي النظيم بالرياض ل"الوطن"، أنه ومنذ بداية العام الدراسي يعيش معاناة وقلقا شديدين، بسبب سائقي الحافلات المدرسية، الذين يتكرر تغيبهم وتخلفهم عن إيصال الطالبات، ففي بعض الأيام لا يحضرون لنقل الطالبات في الفترة الصباحية، وأحيانا أخرى يتخلفون عن إعادة الطالبات بعد نهاية اليوم الدراسي، وهو أمر تكرر كثيراً في الفترة الأخيرة مما جعل أولياء الأمور في حالة استنفار دائم لتلافي تغيب بناتهم عن الدراسة أو تركهن لساعات طويلة ينتظرن من يقلهن لمنازلهن. واستغرب الجعيبر من عدم استجابة المشرفين على متابعة عمل السائقين في الشركة المشغلة، لشكاوى أولياء الأمور من تكرار غياب سائقي الحافلات، مشيرا إلى أنه اتصل على المشرف المسؤول عن النقل المدرسي بعدما حصل على هاتفه من حارس المدرسة، واشتكى من تكرار تخلف سائقي الحافلات عن إيصال بناته من وإلى المدرسة، إلا أن الوضع لم يتغير والتغيب مستمر، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، فالطالبات أمانة في أعناق السائقين والمسؤولين عنهم، ويجب عليهم زيادة الحرص وعدم التهاون والاستهتار بعملهم. ويقول فرحان العنزي وهو ولي أمر لطالبات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة إن إهمال السائقين تكرر كثيراً هذا العام، وتسببوا لي في ضغط كبير، حيث إنني أسكن في شرق الرياض وأعمل في مستشفى الملك خالد للعيون، حيث اضطررت إلى الإستئذان عدة مرات، من أجل إيصال بناتي من مدارسهن إلى المنزل بعد تخلف سائق الحافلة نهاية اليوم الدراسي مما تسبب لي حرجا كبيرا مع رئيسي في العمل. وأشار العنزي إلى مرور 3 أيام منذ عودة الطلاب إلى مدارسهم بعد الإجازة ولم يحضر سائق الحافلة في المدرسة الإبتدائية سوى مرة واحدة وتغيب في بقية الأيام ولا نعلم إلى متى سيستمر هذا الوضع.